القراءة بخفض القاف وإذا جمعت بين خضر وإستبرق كان فيهما أربع قراءات نافع وحفص خضر وإستبرق برفعهما وحمزة والكسائي بخفضهما وابن كثير وشعبة بخفض الأول ورفع الثاني وأبو عمرو وابن عامر برفع الأول وخفض الثاني ثم أخبر أن المشار إليهم بقوله حصن وهم الكوفيون ونافع قرءوا وَما تَشاؤُنَ [الإنسان: ٣٠] بتاء الخطاب فتعين للباقين القراءة بياء الغيب. وهنا انقضت سورة الإنسان. ثم أخبر أن المشار إليه بالحاء من حلا وهو أبو عمرو قرأ (وإذا الرسل وقتت)[المرسلات: ١١] بواو مضمومة أوله، وأن الباقين قرءوا أقتت بهمزة مضمومة مكان الواو ثم أخبر أن المشار إليه بالهمزة والراء في قوله: إذ رسا وهما نافع والكسائي قرآ معلوم فقدرنا بتشديد الدال فتعين للباقين القراءة بتخفيفها. ثم أمر أن يقرأ كأنه (جمالة صفر)[المرسلات: ٣٣] بترك الألف التي بعد اللام موحدا للمشار إليهم بالشين والعين في شذا علا وهم حمزة والكسائي وحفص فتعين للباقين القراءة بألف بعد اللام جمعا، وقد انقضت سورة المرسلات.
[ومن سورة النبأ إلى سورة العلق]
وقل لابثين القصر فاش وقل ولا ... كذابا بتخفيف الكسائيّ أقبلا