للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المشار إليهم بالغين من غصن وهم الكوفيون وأبو عمرو قرءوا ويذرهم بياء مثناة تحت فتعين للباقين القراءة بالنون فصار حمزة والكسائي بالياء والجزم وأبو عمرو وعاصم بالياء والرفع والباقون بالنون والرفع ففيها ثلاث قراءات وقوله: تهدلا أي والياء مثل غصن استرخى لكثرة ثمرة:

وحرّك وضمّ الكسر وامدده هامزا ... ولا نون شركا عن شذا نفر ملا

أمر أن يقرأ للمشار إليهم بالعين والشين وبنفر في قوله: عن شذا نفر وهم حفص وحمزة والكسائي وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر جعلا له شركاء بتحريك الراء أي بفتحها وبضم كسر الشين وبمد الألف والإتيان بهمزة مفتوحة بعد المد وبترك التنوين كألحقتم به شركاء فتعين لنافع وشعبة القراءة بكسر الشين وإسكان الراء وتنوين الكاف من غير مد ولا همزة كما نطق به.

ولا يتبعوكم خفّ مع فتح بائه ... ويتبعهم في الظّلّة احتلّ واعتلا

أخبر أن المشار إليه بهمزة الوصل في قوله: احتل وهو نافع قرأ إلى الهدى لا يتبعوكم هنا ويَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ [الشعراء: ٢٤] أي في الظلة أي في الشعراء بتخفيف التاء أي بإسكانها وفتح الباء الموحدة فتعين للباقين القراءة بفتح التاء وتشديدها وكسر الباء الموحدة في السورتين.

وقل طائف طيف رضى حقّه ويا ... يمدّون فاضمم واكسر الضّمّ أعدلا

أمر أن يقرأ للمشار إليهم بالراء وحق في قوله: رضا حقه وهم الكسائي وابن كثير وأبو عمرو قرءوا إذا مسهم طيف بياء ساكنة من غير همز ولا ألف كضيف وأن يقرأ للباقين طائف بألف وهمزة مكسورة تمد الألف من أجلها كخائف على ما نطق به من القراءتين ثم أمر أن يقرأ وإخوانهم يمدونهم بضم الياء وكسر ضم الميم للمشار إليه بالهمز في قوله أعدلا وهو

نافع فتعين للباقين القراءة بفتح الياء وضم الميم:

وربى معي بعدي وإنّي كلاهما ... عذابي آياتي، مضافاتها العلا

أخبر أن فيها سبع ياءات إضافة حرم ربي الفواحش معي بني إسرائيل من بعدي أعجلتم إني أخاف إني اصطفيتك عذابي أصيب عن آياتي الذين يتكبرون:

<<  <   >  >>