بتاء الخطاب فيهما ثم أخبر أن المشار إليه بالعين في علا وهو حفص قرأ مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى [القيامة: ٣٧] بياء التذكير
فتعين للباقين القراءة بتاء التأنيث، وهاهنا انقضت سورة القيامة.
سلاسل نوّن إذ رووا صرفه لنا ... وبالقصر قف من عن هدى خلفهم فلا
زكا وقواريرا فنوّنه إذ دنا ... رضا صرفه واقصره في الوقف فيصلا
وفي الثّان نون إذ رووا صرفه وقل ... يمدّ هشام واقفا معهم ولا
أمر أن يقرأ (إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا) [الإنسان: ٤] بالتنوين في الوصل للمشار إليهم بالهمزة والراء والصاد واللام في قوله إذ رووا صرفه لنا وهم نافع والكسائي وشعبة وهشام فتعين للباقين القراءة بترك التنوين ثم أمر بالوقف على سلاسل بالقصر للمشار إليهم بالميم والعين والهاء في قوله من عن هدى وهم ابن ذكوان وحفص والبزي بخلاف عنهم وللمشار إليهما بالفاء والزاي في قوله فلا زكا وهما حمزة وقنبل بلا خلاف فتعين للباقين الوقف بالألف بلا خلاف وجملة الأمر أن الذين ينونون يقفون بألف بعد اللام وأن الذين لا ينوّنون منهم من يقف بالألف قولا واحدا وهو أبو عمرو. ومنهم من يقف بإسكان اللام من غير ألف قولا واحدا وهما حمزة وقنبل ومنهم من له الوجهان وهم ابن ذكوان وحفص والبزي. ثم أمر أن يقرأ كانت قواريرا بالتنوين في الوصل للمشار إليهم بالهمزة والدال والراء والصاد في قوله إذ دنا رضى صرفه وهم نافع وابن كثير والكسائي وشعبة فتعين للباقين القراءة بترك التنوين ثم أمر بقصره في الوقف للمشار إليه بالفاء من فيصلا وهو حمزة فتعين
للباقين الوقف بالألف ثم أمر بتنوين قوارير الثاني للمشار إليهم بالهمزة والراء والصاد في قوله إذ رووا صرفه وهم نافع والكسائي وشعبة فتعين للباقين القراءة بترك التنوين ثم أمر بالوقف عليه بالألف لنافع والكسائي وشعبة وهشام فتعين للباقين الوقف عليه بالقصر.
توضيح: إذا جمعت بين قوارير قوارير كان في ذلك خمسة أوجه:
الوجه الأول: تنوينهما والوقف عليهما بألف بعد الراء لنافع والكسائي وشعبة.
والوجه الثاني: تنوين الأول والوقف عليه بألف بعد الراء وترك التنوين من الثاني والوقف عليه بإسكان الراء من غير ألف لابن كثير.
والوجه الثالث: ترك التنوين من الأول والثاني والوقف على الأول بالألف بعد الراء وعلى الثاني بإسكان الراء من غير ألف لأبي عمرو وابن ذكوان وحفص.
والوجه الرابع: ترك التنوين من الأول والثاني والوقف عليهما بالألف بعد الراء لهشام.
والوجه الخامس: ترك التنوين فيهما والوقف عليهما بسكون