ثم أخبر أن عن ورش خلافا في جبارين والجار وإليهما الإشارة بقوله: وهذان عنه باختلاف لأن الهاء في عنه لورش أي وعن ورش في تقليل جبارين معا والجار كليهما وجهان: التقليل وبه قطع الداني في التيسير، والفتح وهو من زيادات الشاطبية نقله ابن غلبون. ثم أخبر أن حمزة وافق ورشا على التقليل في البوار والقهار وقوله: روى معناه نقل. والصدى العطش، وبدار من المبادرة:
وإضجاع ذي راءين حجّ رواته ... كالأبرار والتّقليل جادل فيصلا
يريد بالإضجاع الإمالة الكبرى. أخبر أن إمالة ما اجتمع فيه راءان راء قبل الألف وراء بعدها مكسورة متطرفة كالأبرار والأشرار للمشار إليهما بالحاء والراء في قوله: حج رواته وهما أبو عمرو والكسائي، ثم أخبر أن التقليل للمشار إليهما بالجيم والفاء في قوله: جادل فيصلا وهما ورش وحمزة والفيصل: القول الفصل:
وإضجاع أنصاري تميم وسارعوا ... نسارع والباري وبارئكم تلا
وآذانهم طغيانهم ويسارعو ... ن آذاننا عنه الجواري تمثّلا
أخبر أن المشار إليه بالتاء في قوله: تميم، وهو الدوري عن الكسائي قرأ بالإضجاع أي أمال مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ [الصف: ١٤]، [آل عمران: ٥٢]، وسارعوا بها وبالحديد ونُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ [المؤمنون: ٥٦] والْبارِئُ الْمُصَوِّرُ [الحشر: ٢٤] وفَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ [البقرة: ٥٤] وعِنْدَ بارِئِكُمْ [البقرة: ٥٤]، وآذانهم المجرورة،
وهو سبعة مواضع بالبقرة والأنعام وسبحان وموضعي الكهف وبفصلت ونوح، وطغيانهم خمسة مواضع بالبقرة والأنعام والأعراف ويونس وقد أفلح ويسارعون سبعة مواضع موضعان بآل عمران وثلاثة بالمائدة والأنبياء والمؤمنين وفي آذاننا بفصلت والجواري ثلاثة مواضع بحم عسق والرحمن وكوّرت. واعلم أن الممال في آذان الألف الثانية والضمير في عنه للدوري انفرد بإمالة ما في هذين البيتين في روايته عن الكسائي:
يواري أواري في العقود بخلفه ... ضعافا وحرفا النّمل آتيك قوّلا
بخلف ضممناه مشارب لامع ... وآنية في هل أتاك لأعدلا
وفي الكافرون عابدون وعابد ... وخلفهم في النّاس في الجرّ حصّلا
أخبر أن للدوري عن الكسائي في يواري سوأة أخيه فأواري سوأة أخي بالمائدة المعبر عنها بالعقود وجهين: الفتح، والإمالة. وقوله: في العقود احترز به من يواري سوآتكم بالأعراف فإنه بالفتح للجميع بلا خلاف، وقوله: ضعافا وحرفا النمل آتيك قولا بخلف ضممناه. أخبر أن المشار إليه بالقاف في قوله قولا وهو خلاد أمال ذرية ضعافا بالنساء وأمال أنا آتيك به قبل أن تقوم من، وأنا آتيك به قبل أن يرتدّ بالنمل بخلاف عنه في المواضع الثلاثة وأن المشار إليه بالضاد في قوله: ضممناه وهو خلف أمالها بلا خلاف. وقوله:
مشارب لامع. أخبر أن المشار إليه باللام في قوله لامع وهو هشام أمال ومشارب أَفَلا يَشْكُرُونَ وقوله بِآنِيَةٍ في هل أتاك لأعدلا وفي الكافرون عابدون وعابد. أخبر