٣٠] ويا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا [الزمر: ١٠] ويا عِبادِ فَاتَّقُونِ [الزمر: ١٦]، فيها وشبه ذلك ما خلا ثلاثة أحرف اختلف القراء في إثباتها وحذفها على ما سيأتي وهي: يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ [العنكبوت: ٥٦] ويا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا [الزمر: ٥٣] ويا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ [الزخرف: ٦٨]، وهذه الثلاثة مرسومة في المصاحف بإثبات الياء ما خلا الذي بالزخرف فإن الياء ثابتة فيه في مصاحف المدينة والشام خاصة، وأما ذَا الْأَيْدِ [ص: ١٧]، فإنه في الوصل والوقف بغير ياء وجميع ما ذكرته محذوف الياء في رسم المصاحف إلا الثلاثة المذكورة بالعنكبوت والزمر والزخرف وإذا علم ذلك فما بقي متفق على إثبات الياء فيه في الرسم ثم إن كان بعده ساكن حذفت الياء منه في الوصل لأجله وتثبت في الوقف لعدمه نحو وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ [البقرة: ٧١] ويُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ [البقرة: ٢٦٩] ويَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ [المائدة: ٥٤] وأُوفِي الْكَيْلَ [يوسف:
٥٩] ونَأْتِي الْأَرْضَ [الرعد: ٤١] وآتِي الرَّحْمنِ [مريم: ٩٣] ولا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ [القصص: ٥٥] ولا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [آل عمران: ٨٦] وأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ [الحشر: ٢] ويُلْقِي الرُّوحَ [غافر: ١٥] وتَأْتِي السَّماءُ [الدخان: ١٠]، وهذا الأصل جميعه مرسوم بالياء في المصاحف والوقف عليه بالياء للأئمة السبعة وكذلك ما كان من الأسماء المجموعة جمع السلامة بالياء والنون وأضيف ذلك إلى ما في أوله الألف واللام وحذفت النون منه للإضافة وسقطت الياء للساكنين فإنك إذا وقفت على ذلك وفصلته مما أضيف إليه وقفت عليه بالياء وحذفت النون وذلك باتفاق القراء نحو حاضِرِي الْمَسْجِدِ [البقرة: ١٩٦] ومُحِلِّي الصَّيْدِ [المائدة: ١] والْمُقِيمِي الصَّلاةِ [الحج:
٣٥] ومُهْلِكِي الْقُرى [القصص: ٥٩]، وكذلك الوقف بالياء أيضا على قوله تعالى:
ادْخُلِي الصَّرْحَ [النمل: ٤٤] وهي ياء المؤنث وذلك كله مرسوم في المصاحف بالياء فإن كان بعد الياء متحرك