كلمات يمضون فيها على أصولهم المتقدمة فنافع وأبو عمرو يقرءان بإثباتها في الوصل ويحذفانها في الوقف.
وأما ابن كثير فإنه يثبتها في الحالين والباقون يحذفونها في الحالين. وقوله: وفي الكهف نبغي يأت في هود رفلا. سما، أخبر أن المشار إليهم بالراء وبسما في قوله رفلا سما وهم الكسائي ونافع وابن كثير وأبو عمرو يثبتون الياء في ذلك عند قوله تعالى:(ما كنا نبغي)[يوسف: ٦٥]، بالكهف (ويأت لا تكلم نفس)[هود: ١٠٥] على أصولهم المتقدمة فابن
كثير يثبت في الحالين ونافع وأبو عمرو والكسائي يثبتون في الوصل ويحذفون في الوقف ويبقى الباقون على الحذف في الحالتين وقيد نَبْغِي بالكهف احترازا من قوله تعالى يا أَبانا ما نَبْغِي [يوسف: ٦٥] بيوسف وقيد (يأت بهود) احترازا من قوله تعالى: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ [الأنعام: ١٥٨]، وأم من يأتي آمنا وشبهه. ورفل معناه: عظم. وقوله ودعائي في جنا حلو هدية أخبر أن المشار إليهم بالفاء والجيم والحاء والهاء في قوله: في جنا حلو هديه وهم حمزة وورش وأبو عمرو والبزي أثبتوا الياء في قوله تعالى و (تقبل دعائي)[إبراهيم: ٤٠]، وهم على أصولهم فأما حمزة وورش وأبو عمرو فيزيدونها في الوصل ويحذفونها في الوقت والبزي يزيدها في الحالين والباقون على حذفها في الحالين ولم يقيدها بشيء لأنها لا تلتبس بدعائي إلا فرارا لأن الياء في ذلك من ياءات الإضافة وقد ذكرت في فصل الهمزة المكسورة المتقدمة وقوله وفي اتبعون إلى آخره أخبر أن المشار إليهم بقوله حق وبالباء من قوله حقه بلا وهم ابن كثير وأبو عمرو وقالون أثبتوا الياء في غافر (من اتبعون أهدكم سبيل الرشاد)[غافر: ٣٨]، وهم أصولهم المتقدمة فابن كثير يثبت في الحالين وأبو عمرو وقالون في الوصل دون الوقف والباقون على الحذف في الحالين وقيد اتبعون بقوله أهدكم احترازا من قوله تعالى فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ [آل عمران: ٣١]، فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي [طه: ٩٠]، و (اتبعوني هذا صراط مستقيم)[الزخرف: ٦١]، وقوله بلا بمعنى اختبر والرواية في البيت الأول إثبات ياء الطرفين وحذف البواقي وإسكان النونين وفي البيت الثاني قصر الإسراء ولا يتزن البيت إلا بإسكان نون تتبعن وحذف الأولى والأخيرة. وأما نبغ فيتزن بالحذف على القبض والإثبات على التمام وهو الرواية والبيت الثالث يتزن بحذف الياءين والرواية إثباتهما.
قوله عنهم أي عن المشار إليهم بقوله حقه بلا في البيت الذي قبل هذا وهم ابن كثير وأبو عمرو وقالون أثبتوا الياء في إن ترني أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ [الكهف: ٣٩] بالكهف وهم على أصولهم المتقدمة. وقوله: تمدونني أخبر أن المشار إليهم بسما وبالفاء في قوله سما فريقا، وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو وحمزة أثبتوا الياء في (أتمدونني بمال)[النمل: ٣٦]، وهم على ما تقدم، أما ابن كثير فيثبت في الحالين على أصله وكذلك يثبت حمزة هذه في الحالين وهو المشار إليه بقوله وأولى النمل حمزة كملا، وأما نافع أبو عمرو فإنهما يثبتانها في الوصل دون الوقف والباقون على الحذف في الحالين وقوله (ويدع الداع) إلى آخره