أخبر أن المشار إليه بالحاء من حصلا وهو أبو عمرو قرأ بإسكان السين المضمومة في رسل المضاف إلى نون العظمة وضمير المخاطبين والغائبين نحو وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُنا
بِالْبَيِّناتِ [يونس: ١٣]، أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ [غافر: ٥٠]، فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا [غافر: ٨٣]، فتعين للباقين القراءة بضم السين فيهن ولا خلاف بينهم في ضم المضاف إلى ضمير المفرد وفيما لا ضمير معه نحو رسله والرسل وقوله وفي سبلنا أي وقرأ أبو عمرو أيضا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا [العنكبوت: ٦٩] بإسكان ضم الباء فتعين للباقين القراءة بضمها، ولا خلاف في ضم الباء من سبل ربك وسبل السلام. وقوله وفي كلمات السحت، أخبر أن المشار إليهم بعم وبالنون وبالفاء من قوله عم نهى فتى، وهم نافع وابن عامر وعاصم وحمزة قرءوا بإسكان ضم الحاء في قوله تعالى: أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ [المائدة: ٤٢]، ويُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ [المائدة: ٦٢]، لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ [المائدة: ٦٣]، فتعين للباقين القراءة بالضم فيهن ونهى جمع نهية وهي النهاية والغاية. وقوله وكيف أتى أذن به نافع تلا الهاء في به للإسكان أخبر أن نافعا قرأ بإسكان ضم الذال في أذن كيفما أتى معرفا أو منكرا أو مفردا أو مثنى نحو ويقولون هو أذن قل أذن والأذن بالأذن وفي أذنيه وقر فتعين للباقين القراءة بضم الذال. وقوله ورحما سوى الشامي، أخبر أن السبعة إلا ابن عامر قرءوا بالكهف وَأَقْرَبَ رُحْماً [الكهف: ٨١] بإسكان ضم الحاء فتعين لابن عامر القراءة بضم الحاء.
وقوله ونذر أصحابهم حموه، أخبر أن المشار إليهم بصحاب وبالحاء في حموه وهم حمزة والكسائي وحفص وأبو عمرو قرءوا أَوْ نُذْراً [المرسلات: ٦] بإسكان ضم الذال فتعين للباقين القراءة بضم الذال ولا خلاف في إسكان ذال عذرا وقوله ونكرا أخبر أن المشار إليهم بالشين وبحق وباللام والعين في قوله شرع حق له علا وهم حمزة والكسائي وابن كثير وأبو عمرو وهشام