للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن العلا يعني أن السبعة إلا أبا عمرو بن العلاء قرءوا يقول الذين آمنوا برفع اللام فتعين لأبي عمرو القراءة بنصبه فصار الكوفيون بإثبات الواو مع الرفع وأبو عمرو بالواو مع النصب والباقون بالرفع من غير واو. وقوله ومن يرتدد أخبر أن المشار إليهما بعم وهما نافع وابن عامر قرآ يا أيها الذين آمنوا من يرتدد بدالين مخففتين الأولى مكسورة والثانية ساكنة كما لفظ به وقوله مرسلا أي مطلقا لأنه أطلق من عقال الإدغام ثم أخبر أن الدال الثانية حركت بالفتح مصاحبة لإدغام

الأولى فيها لغير نافع وابن عامر وهم الباقون قرءوا بدال مشددة مفتوحة وعلم الفتح من الإطلاق في قوله وحرك بالإدغام لأنه لم يقيده وإذا أطلق التحريك ولم يقيده فمراده التحريك بالفتح. وقوله وبالخفض والكفار أخبر أن المشار إليهما بالراء والحاء في قوله راويه حصلا وهما الكسائي وأبو عمرو قرآ من قبلكم والكفار بخفض الراء فتعين للباقين القراءة بنصبها:

ربا عبد اضمم واخفض التا بعد فز ... رسالته اجمع واكسر التّا كما اعتلا

صفا وتكون الرّفع حجّ شهوده ... وعقّدتم التّخفيف من صحبة ولا

وفي العين فامدد مقسطا فجزاء نو ... ونوا مثل ما في خفضه الرّفع ثمّلا

أمر للمشار إليه بالفاء من فز وهو حمزة بضم الباء من عبد وخفض التاء من الطاغوت وهو المراد بقوله: والخفض التاء بعد أي التاء الواقعة بعد عبد فتعين للباقين القراءة بفتح باء عبد ونصب تاء الطاغوت ثم أمر بجمع رسالات وكسر التاء للمشار إليهم بالكاف وهمزة الوصل والصاد في قوله: كما اعتلا صفا وهم ابن عامر ونافع وشعبة قرءوا فما بلغت رسالاته بألف بعد اللام وكسر التاء على جمع التأنيث السالم فتعين للباقين القراءة بحذف الألف وفتح التاء على التوحيد ثم أخبر أن المشار إليهم بالحاء والشين في قوله: حج شهوده، وهم أبو عمرو وحمزة والكسائي قرءوا وحسبوا أن لا تكون فتنة بالرفع فتعين للباقين القراءة بالنصب وأخبر أن المشار إليهم بالميم وبصحبة في قوله: من صحبة، وهم ابن ذكوان وحمزة والكسائي

وشعبة قرءوا بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ [المائدة: ٨٩] بتخفيف القاف فتعين للباقين القراءة بتشديدها ثم أمر بمد العين للمشار إليه بالميم من مقسطا وهو ابن ذكوان فتعين

<<  <   >  >>