بكسرهما ثم أخبر أن المشار إليهم بصحبة وهم حمزة والكسائي وشعبة قرءوا وليستبين بياء التذكير فتعين لابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وحفص القراءة بتاء التأنيث ونافع بتاء الخطاب، ثم أخبر أن المشار إليهم بالخاء من خذوهم القراء كلهم إلا نافعا قرءوا سبيل المجرمين برفع اللام فتعين لنافع القراءة بنصبها فصار حمزة والكسائي وشعبة وليستبين سبيل المجرمين بالتذكير والرفع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص بالتأنيث والرفع ونافع بتاء الخطاب والنصب وقوله ويقض بضم ساكن، أخبر أن المشار إليهم بالنون والدال والهمزة في قوله نعم دون البأس وهم عاصم وابن كثير ونافع قرءوا إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ [يوسف: ٤٠]، يقصّ بضم القاف الساكنة مع ضم الكسر في الضاد وأمر لهم بتشديدها وإهمالها وأراد بالإهمال إزالة النقطة فتصير يقصّ الحق من القصص فتعين للباقين القراءة بإبقاء القاف على سكونها والضاد على كسرها وتخفيفها معجمة بنقطة من القضاء كما لفظ به وقوله وذكر مضجعا، أخبر أن حمزة قرأ توفته رسلنا واستهوته الشياطين بألف ممالة إمالة محضة قبل الهاء على التذكير فتعين للباقين القراءة بتاء التأنيث مكان الألف وقوله منسلا من انسلت القوم أي تقدمتهم وهو حال من حمزة.
قل الله ينجيكم يثقّل معهم ... هشام وشام ينسينّك ثقّلا
قوله: معا خفية يعني في موضعين تدعونه تضرعا وخفية هنا، وادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً [الأعراف: ٥٥]، أخبر أن شعبة وهو أبو بكر قرأ بكسر ضم الخاء في الموضعين هنا وفي الأعراف فتعين للباقين القراءة بضم الخاء فيهما ثم أخبر أن أنجيتنا تحول للكوفي أنجانا على ما لفظ به في القراءتين يعني أن عاصما وحمزة والكسائي قرءوا لئن أنجانا من هذه بألف بين الجيم ونون الضمير والباقون أنجيتنا بياء مثناة تحت وأخرى مثناة فوق، والهاء والميم من قوله معهم يعود على الكوفيين المذكورين في البيت السابق، أخبر أن الكوفيين وهشاما معهم قرءوا قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ [الأنعام: ٦٤] منها بفتح النون وتشديد الجيم فتعين للباقين القراءة بإسكان النون وتخفيف الجيم وقيد ينجيكم بقل الله ليخرج به قل من ينجيكم المتفق التشديد ثم أخبر أن الشامي وهو ابن عامر قرأ وإما ينسينك الشيطان بفتح النون الأولى وتشديد السين فتعين للباقين القراءة بسكون النون وتخفيف السين.
وحرفي رأى كلا أمل مزن صحبة ... وفي همزة حسن وفي الرّاء يجتلا
بخلف وخلف فيهما مع مضمر ... مصيب وعن عثمان في الكلّ قلّلا