للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كلامه الآن فيما جاء من رأى قبل الساكن المنفصل أي قبل لام التعريف الساكن وهو ستة مواضع: رَأَى الْقَمَرَ [الأنعام: ٧٧]، ورَأَى الشَّمْسَ [الأنعام: ٧٨]، ورَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا [النحل: ٨٥]، ورَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا [النحل: ٨٦]، وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ [الكهف: ٥٣]، ورَأَ الْمُؤْمِنُونَ [الأحزاب: ٢٢]، أمر بإمالة الراء في الوصل من هذه المواضع للمشار إليهم بالفاء والصاد والياء من قوله في صفائد وهم حمزة وشعبة والسوسي. ثم قال بخلف: يعني عن المذكور منهم آخرا وهو السوسي، ثم أخبر أن المشار إليهما بالياء والصاد في قوله يقي صلا وهما السوسي وشعبة أمالا الهمزة بخلاف عنهما فصار حمزة بإمالة الراء وفتح الهمزة وشعبة عنه وجهان إمالة الراء وفتح الهمزة كحمزة وإمالة الراء والهمزة معا والسوسي عنه وجهان فتح الراء والهمزة معا وإمالة الراء والهمزة معا والباقون بفتح الراء والهمزة معا والخلف المشار إليه عن السوسي أن أبا عمرو الداني قرأ على أبي الفتح الضرير بإمالتهما وعلى ابن غلبون بفتحهما وروى عن الزيدي من غير طريق السوسي والدوري إمالة الراء وفتح الهمزة وهو طريق ابن سعدان وابن جبير وعكسه بفتح الراء وإمالة الهمزة وهي طريق أبي حمدون وأبي عبد الرحمن وهذا الوجه في التيسير والوجه الذي قبله ذكره الداني في الموضح وبالجميع قرأت وقوله وقف فيه كالأولى فيه أي عليه أي وقف عليه كالكلمة الأولى وهي رأى كوكبا وأخواتها. أمر الناظم رحمه الله أن يفعل في الوقف على رأى الواقع قبل السكون ما فعل في رأى الواقع قبل الحركة من إمالة الهمزة وحدها للدوري ومن إمالتها وحدها وإمالتها مع الراء للسوسي ومن إمالتها لابن ذكوان وحمزة والكسائي وشعبة ومن تفليل فتحهما لورش ومن فتحهما للباقين والوجه في ذلك أن الألف يعود في الوقف لزوال الساكن فيصير من النوع الأول فيكون حكمه حكمه فيجري كل واحد منهم على أصله في المتحرك. وقوله نحو رأت رأوا رأيت، يعني إذا اتصل برأي ساكن لا يفارقه نحو رأته حسبته ورأتهم من مكان بعيد وإذا رأوك وإذا رأوهم فلما رأوه وإذا رأيت الذين فلما رأيته بفتح الكل أي بفتح القراء كلهم أي لا خلاف في فتح الراء وفتح الهمزة في الوصل والوقف لأن الساكن لا ينفصل من رأى في وقف ولا وصل والخلاف إنما وقع فيما يصح انفصاله من الساكن الذي بعده ورجوع الألف إليه في حال الوقف عليه.

وخفّف نونا قبل في الله من له ... بخلف أتى والحذف لم يك أوّلا

قوله قبل في الله، أراد به أتحاجوني في الله ولم يمكنه النطق بالكلمة في نظمه لما فيها من اجتماع الساكنين فلذلك قال قبل في الله من له وأخبر أن المشار إليهم بالميم واللام والهمزة في قوله من

<<  <   >  >>