للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهاد ووال قف وواق بيائه ... وباق دنا هل يستوي صحبة تلا

أمر بالوقف للمشار إليه بالدال من دنا وهو ابن كثير على هذه الألفاظ الأربعة بالياء في جميع القرآن وهو وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ [الرعد: ٧]، مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ [الرعد: ١١]، فَما لَهُ مِنْ هادٍ [غافر: ٣٣]، وَما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ [الرعد: ٣٤]، ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا واقٍ [الرعد: ٣٧]، وَما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ [النحل: ٩٦]، مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ [الرعد: ٣٤]، فَما لَهُ مِنْ هادٍ [الرعد: ٣٣]، فتعين للباقين الوقف بغير ياء ثم أخبر أن المشار إليهم بصحبة وهم حمزة والكسائي وشعبة قرءوا أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ [الرعد: ١٦] بياء التذكير فتعين للباقين القراءة بتاء التأنيث وقبل هذا قل هل يستوي الأعمى لا خلاف في تذكيره وأجمعوا على إظهار لام عند الموضعين:

وبعد صحاب يوقدون وضمّهم ... وصدّوا ثوى مع صدّ في الطّول وانجلا

أي وبعدها هل يستوي لفظ يوقدون أخبر أن المشار إليهم بصحاب وهم حمزة والكسائي وحفظ قرءوا ومما يوقدون بياء الغيب كما نطق به فتعين للباقين القراءة بتاء الخطاب وأن المشار إليهم بالثاء من ثوى وهم الكوفيون قرءوا وصدوا عن السبيل هنا وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ [غافر: ٣٧] بضم الصاد فتعين للباقين القراءة بفتحها فيهما والضمير في وضمهم لأهل الأداء وهو يوهم أنه ضمير صحاب ثم قال:

ويثبت في تخفيفه حقّ ناصر ... وفي الكافر الكفّار بالجمع ذلّلا

أخبر أن المشار إليهم بحق وبالنون في قوله حق ناصر، وهم ابن كثير وأبو عمرو وعاصم قرءوا يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ [الرعد: ٣٩]، ويثبت بإسكان الثاء وتخفيف الباء فتعين للباقين القراءة بفتح الثاء وتشديد الباء وأن المشار إليهم بالذال من ذللا وهم الكوفيون وابن

عامر قرءوا وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ [الرعد: ٤٢] بضم الكاف وتقديم الفاء وفتحها على الجمع في قراءة الباقين وسيعلم الكافر بفتح الكاف وتأخير الفاء وكسرها على التوحيد على ما لفظ به في القراءتين:

<<  <   >  >>