للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بورقكم الإسكان في صفو حلوه ... وفيه عن الباقين كسر تأصّلا

أخبر أن المشار إليهم بالفاء والصاد والحاء في قوله في صفو حلوه وهم حمزة وشعبة وأبو عمرو قرءوا فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ [الكهف: ١٩] بإسكان وأن الباقين قرءوا بكسرها وأشار بقوله تأصلا إلى أن الأصل الكسر والإسكان تخفيف.

وحذفك للتّنوين من مائة شفا ... وتشرك خطاب وهو بالجزم كمّلا

أخبر أن المشار إليهما بالشين من شفا وهما حمزة والكسائي قرآ ثلاثمائة سنين بحذف التنوين على الإضافة فتعين للباقين القراءة بالتنوين وأن المشار إليه بالكاف من كملا وهو ابن عامر قرأ (ولا تشرك في حكمه أحدا) [الكهف: ٢٦] بتاء الخطاب وجزم الكاف فتعين للباقين القراءة بياء الغيب ورفع الكاف وقوله: كملا يعني أن من قرأ بالخطاب كمل قراءته بالجزم.

وفي ثمر ضمّيه يفتح عاصم ... بحرفيه والإسكان في الميم حصّلا

أخبر أن عاصما فتح ضم التاء والميم من وكان له ثمر وأحيط بثمره وأن المشار إليه بالحاء من حصلا وهو أبو عمرو أسكن الميم وأبقى التاء على الضم فتعين للباقين إبقاء الثاء والميم كلاهما على الضم:

ودع ميم خيرا منهما حكم ثابت ... وفي الوصل لكنّا فمدّ له ملا

أمر أن يقرأ للمشار إليهم بالحاء والثاء في قوله حكم ثابت وهم الكوفيون وأبو عمرو لأجدن خيرا منها منقلبا بترك الميم الثانية فتعين للباقين القراءة بإثباتها كلفظه ثم أمر أن يقرأ للمشار إليهما باللام والميم في قوله له ملا وهما هشام وابن ذكوان بالمد في ثم سواك رجلا لكنا هو أي بألف بعد التنوين في الوصل فتعين للباقين القراءة بالقصر أي بترك الألف ولا خلاف في إثباتها في الوقف للجميع:

وذكّر تكن شاف وفي الحقّ حرّه ... على رفعه حبر سعيد تأوّلا

أمر أن يقرأ للمشار إليهما بالشين من شاف وهما حمزة والكسائي ولم يكن له فئة بياء التذكير فتعين للباقين القراءة بتاء التأنيث ثم أخبر أن المشار إليهم بالحاء والسين والتاء في قوله: حبر سعيد تأولا وهم أبو عمرو وأبو الحارث والدوري كلاهما عن الكسائي قرءوا هنالك الولاية لله الحق برفع جر القاف فتعين للباقين القراءة بجر القاف.

وعقبا سكون الضّمّ نصّ فتى ويا ... نسيّر وإلى فتحها نفر ملا

<<  <   >  >>