أخبر أن المشار إليهما بالكاف والصاد في قوله: كذا صف وهما ابن عامر وشعبة قرآ يسبح له بفتح الباء فتعين للباقين القراءة بكسرها، ثم أخبر أن المشار إليهم بالصاد والشين
في قوله: صف شرعا وهم شعبة وحمزة والكسائي قرءوا توقد بتاء التأنيث فتعين للباقين القراءة بياء التذكير إلا أن المشار إليهما بحق وهما ابن كثير وأبو عمرو قرآ توقد بوزن تفعل بالتاء المثناة فوق وتضعيف القاف فما بقي على التذكير إلا نافعا وابن عامر وحفصا لا غير، ولما أخرج قراءة ابن كثير وأبي عمرو بالوزن الذي ليس له ضد بقيت قراءة الباقين دائرة بين توقد وتوقد فملخصه أن حمزة والكسائي وشعبة قرءوا توقد بالتاء وضمها وإسكان الواو وتخفيف القاف وضم الدال وأن ابن كثير وأبا عمرو قرآ بالتاء مفتوحة وفتح الواو والدال وتشديد القاف وأن نافعا وابن عامر وحفصا قرءوا بياء التذكير مضمومة وإسكان الواو وتخفيف القاف وضم الدال فذلك ثلاث قراءات إذا ركبت دريء مع توقد تأتي في ذلك خمس قراءات نافع وابن عامر وحفص على قراءة وابن كثير على قراءة وأبو عمرو على قراءة وحمزة وشعبة على قراءة إلا أن حمزة أطول مدا والكسائي على قراءة فتأمل ذلك.
وما نوّن البزّي سحاب ورفعهم ... لدى ظلمات جرّ دار وأوصلا
أخبر أن البزي قرأ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ [النور: ٤٠] بترك تنوين الباء فتعين للباقين القراءة بالتنوين وأن المشار إليه بالدال من دار وهو ابن كثير قرأ ظلمات بجر رفع التاء فتعين للباقين القراءة برفع التاء وحصل من الترجمتين ثلاث قراءات سحاب ظلمات بترك تنوين سحاب وجر ظلمات للبزي وتنوين سحاب وجر ظلمات لقنبل وتنوين سحاب ورفع ظلمات للباقين وقوله: ورفعهم أي ورفع القراء ظلمات أي قراءة ابن كثير بالجر وأوصله إلى من قرأ عليه.
كما استخلف اضممه مع الكسر صادقا ... وفي يبدلنّ الخفّ صاحبه دلا
أمر بضم التاء وكسر اللام في كما استخلف الذين للمشار إليه بالصاد من صادقا وهو شعبة فتعين للباقين القراءة بفتح التاء واللام، ثم أخبر أن المشار إليهما بالصاد والدال في قوله صاحبه دلا وهما شعبة