بشين شذا وهما حمزة والكسائي فتعين للباقين القراءة بفتحها ثم أخبر أن المشار إليهما بالكاف والباء في قوله كيف بللا، وهما ابن عامر وقالون قرآ أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ [الصافات: ١٧]، قل نعم هنا أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ [الواقعة: ٤٨] قل إن بالواقعة بإسكان الواو وإليهما أشار بقوله معا، وتعين للباقين القراءة بفتح الواو فيهما.
وفي ينزفون الزّاي فاكسر شذا وقل ... في الأخرى ثوى واضمم يزفّون فأكملا
أمر بكسر الزاي في قوله تعالى: وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ [الصافات: ٤٧] للمشار إليهما بالشين من شذا وهما حمزة والكسائي ثم قال وقل في الأخرى ثوى أي اقرأ في الكلمة الأخرى عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ [الواقعة: ١٩] بكسر الزاي للمشار إليهم بالثاء من ثوى وهم الكوفيون فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بفتح الزاي ثم أمر بضم الياء في فأقبلوا إليه يزفون للمشار إليه بالفاء من فأكملا وهو حمزة فتعين للباقين القراءة بفتحها.
أخبر أن المشار إليهما بشين شائع وهما حمزة والكسائي قرآ فَانْظُرْ ماذا تَرى [الصافات: ١٠٢] بضم التاء وكسر الراء فتعين للباقين القراءة بفتحهما ويلزم من كسر الراء قلب الألف ياء كما يلزم من فتحها قلبها ألفا فلا إمالة له حينئذ لحمزة والكسائي بل الإمالة فيه لأبي عمرو محضة ولورش بين بين ثم أخبر أن المشار إليه بميم مثلا وهو ابن ذكوان حذف الهمزة من وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ [الصافات: ١٢٣] بخلاف عنه فتعين للباقين