أخبر أن المشار إليهما بالدال والحاء في دم حلا وهما ابن كثير وأبو عمرو قرآ (هذا ما يوعدون ليوم)[ص: ٥٣] هنا بياء الغيب كلفظه وأن المشار إليه بدال دم وهو ابن كثير قرأ (هذا ما يوعدون لكل أواب)[ق: ٣٢]، كذلك بياء الغيب فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بتاء الخطاب فيهما ثم أخبر أن المشار إليهم بالشين والعين من شائد علا وهم حمزة والكسائي وحفص قرءوا حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ [ص: ٥٧] هنا وإِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً [النبأ: ٢٥] بتشديد السين وإليهما أشار بقوله معا فتعين للباقين القراءة بتخفيفها فيهما.
وآخر للبصري بضمّ وقصره ... ووصل اتّخذناهم حلا شرعه ولا
أخبر أن أبا عمرو البصري قرأ وآخر من شكله بضم الهمزة وقصرها فتعين للباقين القراءة بفتح الهمزة ومدها وأن المشار إليهم بالحاء والشين من حلا شرعه وهم أبو عمرو وحمزة والكسائي قرءوا من الأشرار اتخذناهم بوصل الهمزة وإذا ابتدءوا كسروها فتعين للباقين القراءة بقطع الهمزة وفتحها في الحالين.
وفالحقّ في نصر وخذ ياء لي معا ... وإنّي وبعدي مسّني لعنتي إلى
أخبر أن المشار إليهما بالفاء والنون من قوله في نصر وهما حمزة وعاصم قرآ قال فَالْحَقُّ [ص: ٨٤] برفع القاف