رفع الباء والذال والنون فتعين للباقين القراءة برفع الباء والذال والنون إلا أن المشار إليهما بشين شكلا وهما حمزة والكسائي قرآ والريحان بخفض النون فصار ابن عامر يقرأ والحب ذا العصف والريحان بنصب الأسماء الثلاثة وحمزة،
والكسائي برفع الأولين وهما الحب وذو، وخفض الأخير وهو الريحان، والباقون برفع الأسماء الثلاثة فذلك ثلاث قراءات ولا خلاف في خفض العصف لأنه مضاف إليه.
ويخرج فاضمم وافتح الضّمّ إذ حمى ... وفي المنشئات الشّين بالكسر فاحملا
أمر بضم الياء وفتح ضم الراء في يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ [الرحمن: ٢٢] للمشار إليهما بالهمزة والحاء في قوله إذ حمى، وهما نافع وأبو عمرو فتعين للباقين القراءة بفتح الياء وضم الراء ثم أخبر أن المشار إليهما بالفاء والصاد من قوله فاحملا صحيحا وهما حمزة وشعبة قرآ وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ [الرحمن: ٢٤] بكسر الشين ثم قال بخلف أي عن شعبة فتعين للباقين القراءة بفتح الشين وهو الوجه الثاني لشعبة، ثم أخبر أن المشار إليهما بالشين من شائع وهما حمزة والكسائي قرآ (سيفرغ لكم)[الرحمن: ٣١] بالياء فتعين للباقين القراءة بالنون ثم أخبر أن المكي وهو ابن كثير قرأ شُواظٌ مِنْ نارٍ [الرحمن:
٣٥] بكسر ضم السين فتعين للباقين القراءة بضمها.
ورفع نحاس جرّ حقّ وكسر ميم يطمث في الأولى ضم تهدى وتقبلا
وقال به للّيث في الثّان وحده ... شيوخ ونصّ اللّيث بالضّمّ الأوّلا
وقول الكسائي ضمّ أيّهما تشا ... وجيه وبعض المقرئين به تلا
أخبر أن المشار إليهما بحق، وهما ابن كثير وأبو عمرو قرآ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ [الرحمن: ٣٥] بجر رفع السين فتعين للباقين القراءة برفعها ثم أمر بضم كسر الميم في يَطْمِثْهُنَّ [الرحمن: ٥٦] في الكلمة الأولى من هذه السورة للمشار إليه بالتاء من تهدى وهو الدوري عن الكسائي، والكلمة الأولى هي الواقع بعدها كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ [الرحمن: ٥٨] ثم أخبر أن ضم الكسر في ميم يَطْمِثْهُنَّ [الرحمن: ٥٦] في الحرف الثاني وحده من هذه السورة قال به مشايخ من أهل القراءة لأبي الحرث الليث عن الكسائي، والثاني هو الذي قبله حُورٌ مَقْصُوراتٌ [الرحمن: ٧٢] ثم أخبر أن أبا الحرث نص على ضم الأولى دون الثانية ثم أخبر أن قول الكسائي في تخيير القارئ ضم كسر أيهما تشا وجيه أي له وجاهة لأن فيه الجمع بين اللغتين وهذا التخيير زائد على التيسير ثم أخبر أن بعض المقرئين كابن أشتة والمهدوي وغيرهما قرءوا بالتخيير عن الكسائي فتعين أن البعض الآخر لم يقرأ به قال الكسائي ما أبالي بأيهما قرأت بالضم أو الكسر