الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة

المبحث الثالث عشر: تعويدهم على الأخلاق الفاضلة - ص: 142

[المبحث الثالث عشر: تعويدهم على الأخلاق الفاضلة]

لقد دعانا نبي الرحمة - صلى الله عليه وسلم - إلى تأديب أطفالنا، وغرس الأخلاق الكريمة في نفوسهم، وتعويدهم على حسن السمت والتحلِّي بالصدق، والأمانة، واحترام الكبير، فعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لَيْسَ مِنْ أمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرَفْ لِعَالِمِنَا حَقَّه)) (١).

وعن أنس بن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أكْرِموا أوْلادَكُم، وأحسِنُوا أدَبَهم)) (٢).

وعن أيوب بن موسى عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدًا من نَحْلٍ أَفْضَلَ من أَدَبٍ حَسَنٍ)) (٣).

---

(١) أخرجه أحمد (٥/ ٣٢٣)، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (١/ ١٨٧)، وحسنه الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٢٧) (٨/ ١٤). وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (١/ ١٥٢ رقم ١٠١) وفي صحيح الجامع (رقم ٥٤٤٣).
(٢) أخرجه ابن ماجه، كتاب الأدب، باب بر الوالد والإحسان إلى البنات (رقم ٣٦٧١)، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ٣٨٩ رقم ٦٦٥)، والديلمي في مسند الفردوس (١/ ٦٧ رقم ١٩٦)، وضعفه في مصباح الزجاجة (٤/ ١٠١ - ١٠٢). وقال الألباني في ضعيف الترغيب (٢/ ٢٠ رقم ١٢٣١): ضعيف جداً.
(٣) أخرجه الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في أدب الولد (رقم ١٩٥٢)، والبيهقي في الكبرى (٣/ ٨٤)، والحاكم (٤/ ٢٩٢ رقم ٧٦٧٩)، وأحمد (٣/ ٤١٢)، والطبراني في الكبير (٢/ ٣٢٠ رقم ١٣٢٣٤)، والقضاعي في الشهاب (٢/ ٢٥١ رقم ١٢٩٥)، وعبد بن حميد (رقم ٣٦٢)، وابن أبي الدنيا في العيال (رقم ٣٢٦)، وذكر الحديث البخاري في تاريخه الكبير (١/ ٤٢٢) وقال: ولم يصح سماع جده من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذكره العقيلي في الضعفاء (٤/ ٢٢٧) وقال: وليس الحديث بثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيه أيضاً مقال. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٢/ ٢٠ رقم ١٢٣٠) وفي ضعيف الجامع (رقم ٥٢٢٧).