للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المثال السابع: مداعبة أم خالد باللغة الحبشية:]

فعن أم خالد بنت خالد بن سعيد قالت: ((أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع أبي وعليَّ قميص أصفر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سَنَه سَنَه» قال عبد الله الراوي: وهي بالحبشية: حسنة، قالت: فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرني أبي (١)، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «دعها» ثم قال: «أبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي» قال عبد الله فبقيت حتى ذكر)) (٢)، والمعنى فبقيت حتى ذكر الراوي من بقائها أمداً طويلاً، وقيل: لم تعش امرأة مثلما عاشت أم خالد (٣).

[المثال الثامن: تخفيفه - صلى الله عليه وسلم - الصلاة عند بكاء الصبي:]

كان يخفف الصلاة إذا سمع بكاء الصبي رحمة لأمه وشفقة عليها وعليه، - صلى الله عليه وسلم -، فعن أبي قتادة، عن أبيه رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنِّي لأقوم في الصلاة أُريد أن أُطوِّل فيها فأسمع بكاء الصّبيِّ؛ فأتجوَّز في صلاتي كراهية أن أشقّ على أُمِّه» (٤).

[المثال التاسع: سلامه - صلى الله عليه وسلم - على الصبيان:]

فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه مرَّ على صبيان فسلم عليهم، وقال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعله (٥).


(١) زبرني: أي نهرني وزجرني. انظر: المصباح المنير، ١/ ٢٥٠.
(٢) أخرجه البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب من تكلم بالفارسية والرطانة، برقم ٣٠٧١.
(٣) فتح الباري لابن حجر، ١/ ١٨٤.
(٤) أخرجه البخاري، كتاب الأذان، باب الإيجاز في الصلاة وإكمالها، برقم ٧٠٧.
(٥) البخاري، كتاب الاستئذان، باب التسليم على الصبيان، برقم ٦٢٤٧، ومسلم، كتاب السلام، باب استحباب السلام على الصبيان، برقم ٢١٦٨.

<<  <   >  >>