للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأولاد يُشمّون ويُقبَّلون، فكأنهم من جملة الرياحين، وقوله «من الدنيا» أي نصيبي من الريحان الدنيوي (١).

وعن أبي بكرة - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - على المنبر والحسن إلى جنبه ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة، ويقول: «إن ابني هذا سيد، ولعلَّ الله أن يُصلِحَ به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» (٢).

وقد أصلح الله به بين معاوية ومن معه وأتباع علي بن أبي طالب ومن معه فتنازل عن الخلافة لمعاوية فحقن الله تعالى به دماء المسلمين (٣).

وعن البراء - رضي الله عنه - قال: رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - والحسن بن عليٍّ على عاتقه يقول: «اللهم إني أُحِبُّه فأَحِبَّه» (٤).

[المثال الرابع: ركوب الصبي على ظهره - صلى الله عليه وسلم - وهو ساجد:]

عن شدَّادٍ - رضي الله عنه - قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الناس؛ ليصلي بهم إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسناً أو حسيناً فتقدَّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوضعه، ثم كبر للصلاة، فصلَّى، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، قال أَبِي: فرفعت رأسي وإذا الصبي على ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو ساجد، فرجعتُ إلى سجودي، فلمَّا قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة قال الناس: يا


(١) فتح الباري لابن حجر، ١٠/ ٤٢٧.
(٢) أخرجه البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب الحسن والحسين رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، برقم ٣٧٤٦.
(٣) أخرجه البخاري، كتاب الصلح، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للحسن بن علي رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، برقم ٢٧٠٤.
(٤) البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب الحسن والحسين رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، برقم ٣٧٤٩.

<<  <   >  >>