للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهي التي لا نبات فيها، إنما هي صعيد، علاها العثير: وهو الغبار.

٩ - بني الزنيّة: يقال فلان لزنية، إذا كان ولد زنا، وفلان لرشدة إذا كان النكاح صحيحاً.

١٠ - الحُبَاب: الحيَّة، وبه يسمَّى الشيطان حُباباً (١).

١١ - حرب: تركه لما فيه من القتل والأذى.

١٢ - مُرّة: معناها المُرّ، والمُرُّ: كريه بغيض إلى الطباع (٢).

[النوع الرابع: أسماء نهى عنها النبي - صلى الله عليه وسلم -:]

عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه -، قال: ((نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن نسمِّيَ رقيقنا، بأربعة أسماء: أفلح، ورباح، ويسار، ونافع)) (٣).

وفي رواية عن سمرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفيه: ((وَلاَ تُسَمِّيَنَّ غُلاَمَكَ يَسَارًا، وَلاَ رَبَاحًا، وَلاَ نَجِيحًا، وَلاَ أَفْلَحَ، فَإِنَّكَ تَقُولُ: أَثَمَّ هُوَ فَلاَ يَكُونُ فَيَقُولُ: لاَ)) (٤) (٥).


(١) انظر هذه المعاني: جامع الأصول لابن الأثير، ١/ ٣٧٦.
(٢) جامع الأصول لابن الأثير، ١/ ٣٥٩.
(٣) مسلم، كتاب الآداب، باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة، برقم ٢١٣٦.
(٤) مسلم، في الكتاب والباب السابقين، برقم ٢١٣٧.
(٥) وسمعت شيخنا ابن باز رحمه الله يقول أثناء تقريره على زاد المعاد، ٢/ ٣٣٤ - ٣٣٦: ((كان هذا النهي أولاً، ثم سمَّى الصحابة ببعض هذه الأسماء، فدلّ ذلك على أنه منسوخ، أو أقرّه بعد ذلك، أو أنه يكون للكراهة ... وقد أقرّ عليه الصلاة والسلام اسم حكيم بن حزام، والله - عز وجل - ذكر اسم امرأة العزيز، فللمخلوق ما يليق به، وللخالق ما يليق به، بخلاف الأسماء التي تدلّ على العظمة: كالخالق، والجبار، ورب العالمين، وغير ذلك فهذا لا يطلق إلا على الله)).

<<  <   >  >>