للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله تبارك وتعالى هذا الأجر بسبب عملهم الطيب، وجعل أولادهم بارين بهم في حياتهم وبعد الممات، كما دلَّت على ذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ثانياً: الرجولة الصالحة والأنوثة الصالحة:

من فوائد التربية الحسنة للأولاد أنه يَنْتُجُ عن هذه التربية أولادٌ صالحون، وبنات صالحات، يمتثلون أوامر ربهم ورسولهم - صلى الله عليه وسلم -، فهم يملكون أخلاقاً عالية وآداباً سامية. فعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: ((لَعَنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المخنَّثينَ منَ الرِّجالِ، والمترَجِّلات مِنَ النِّساءِ)) (١).

وفي رواية: ((لعنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المتشبِّهينَ مِنَ الرِّجالِ بالنِّساءِ، والمتشَبِّهات مِنَ النِّساءِ بالرِّجالِ)) (٢).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: ((لَعَنَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةَ تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرَّجُلِ)) (٣).

فنجد الأبناء الذين أخذوا التربية الحسنة من آبائهم لا يسلكون هذه المسالك، بينما نجد الذين لم تحسن تربيتهم يسلكون هذه


(١) أخرجه البخاري، كتاب اللباس، باب إخراج المتشبهين بالنساء من البيوت (رقم ٥٨٨٦).
(٢) أخرجه البخاري، كتاب اللباس، باب المتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال (رقم ٥٨٨٥).
(٣) أخرجه أبو داود، كتاب اللباس، باب لباس النساء (رقم ٤٠٩٨)، والنسائي في الكبرى (٥/ ٣٩٧ رقم ٩٢٥٣)، والحاكم (٤/ ٢١٥ رقم ٧٤١٥)، والطبراني في الأوسط (١/ ٢٩٦ رقم ٩٨٤)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦/ ١٦٧ رقم ٧٨٠٢)، وصححه الحاكم، وكذا النووي في رياض الصالحين (ص ٣٧٣). وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٢/ ٥١٩ رقم ٤٠٩٨).

<<  <   >  >>