للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ))، قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ: ((وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)) (١).

٢٩ - نهى - صلى الله عليه وسلم - عن الجلد أكثر من عشر جلدات في التأديب إلا في حد من حدود الله؛ لحديث أَبِي بُرْدةَ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((لَا يُجْلَدُ فَوْقَ عَشْرِ جَلَدَاتٍ إِلَّا فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ)) (٢).

٣٠ - أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بتعليق السوط تأديباً لمن يراه من الأهل، فعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ورفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((عَلِّقُوا السَّوْطَ حَيثُ يَرَاهُ أهْلُ البَيْتِ، فًإِنَّهُ لَهُمْ أدَبٌ)) (٣).

٣١ - أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإخافة الأهل في الله تعالى، فعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: أوصاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتسع: ((لا تشرك بالله شيئاً، وإن


(١) أخرجه البخاري، كتاب الجمعة، باب الجمعة في القرى والمدن، برقم ٨٩٣، ومسلم، كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر، والحث على الرفق بالرعية، والنهي عن إدخال المشقة عليهم، برقم ١٨٢٩.
(٢) أخرجه البخاري، كتاب الحدود، باب كم التعزير والأدب، برقم ٦٨٤٨، ومسلم، كتاب الحدود، باب قدر أسواط التعزير، برقم ١٧٠٨.
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، ١٠/ ٢٨٥، برقم ١٠٦٧٢، وحسنه الهيثمي في مجمع الزوائد، ٨/ ١٠٦. وحسّنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، ٣/ ٤٣٢، برقم ١٤٤٧. ولفظه في تهذيب الآثار للطبري، ١/ ٤١١ بلفظ: «علق سوطك حيث يراه الخادم)). وعند أبي نعيم، ٧/ ٣٣٢، عن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مرفوعاً بلفظ: ((علقوا السوط حيث يراه أهل البيت))، وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة،
٣/ ٤٣١، برقم ١٤٤٦.

<<  <   >  >>