للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حسن الخلق.

٢ – حُسْنُ الخُلُق يُحرِّم على النار

عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أُخْبِرُكُم بِمَنْ يَحرُم علَى النَّارِ، وبمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّار؟ عَلَى كلِّ قَرِيبٍ هيِّنٍ سَهْلٍ)) (١).

إن النجاة من النار مطلب للؤمن، فإذا أدرك أن هذا مترتب على التواضع وخفض الجناح، أسرع لتحقيقه، لنيل مطلوبه.

٣ – الصدق يهدي إلى البر

عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عَلَيْكُم بالصِّدْقِ؛ فإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةَ، وما يَزَال الرَّجُلَ يَصْدُقُ ويَتَحرَّى الصِّدْقَ حتَّى يُكْتَبَ عنْدَ الله صِدِّيقاً. وإيَّاكُم والكَذِب؛ فإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورَ، وإنَّ الفُجَورَ يَهْدي إلى النَّارِ. وما يزالُ العبدُ يَكْذَبُ ويتَحرَّى الكذِبَ حتَّى يُكتَبَ عندَ الله كَذَّاباً)) (٢).

إن معرفة الشباب المؤمن أن الصدق طريق موصل إلى الجنة، يرغِّبهم فيه، ويحثهم عليه. كما أن معرفتهم بأن الكذب طريق إلى


(١) أخرجه الترمذي، السنن، كتاب صفة القيامة باب (٤٥، ٤/ ٦٥٤) حديث رقم (٢٤٨٨)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (٢/ ٦٠١ رقم ٢٤٨٨).
(٢) أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب قول الله تعالى: {يا أيُّها الذينَ آمَنُوا اتَّقوا الله وكُونُوا مَعَ الصَّادقين} (رقم ٦٠٩٤)، ومسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب قبح الكذب وحسن الصدق وفضله (رقم ٢٦٠٧) (١٠٥) واللفظ لمسلم.

<<  <   >  >>