للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحادي عشر: تحنيك المولود سواء كان ذكراً أو أنثى:

الأفضل تحنيك المولود؛ لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - في أحاديث منها ما يأتي:

الحديث الأول: حديث أبي موسى - رضي الله عنه - قال: وُلد لي غلامٌ، فأتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمَّاه إبراهيم، فحنَّكه بتمرٍ، ودعا له بالبركة، ودفعه إليَّ ... )) (١)

الحديث الثاني: حديث أنس - رضي الله عنه -، قال: ذهبت بعبد الله بن طلحة الأنصاري إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين وُلِدَ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عباءةٍ يهنأ بعيراً له (٢) فقال: ((هل معك تمرة؟) فقلت: نعم، فناولته تمراتٍ، فألقاهنَّ في فيه، فلاكهنَّ ثم فغر فا الصبي (٣)، فمجّه في فيه، فجعل الصبي يتلمَّظه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((حب الأنصار للتمر))، وسماه عبد الله (٤).

الحديث الثالث: حديث عائشة رضي الله عنها: ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يُؤتَى بالصبيان فيُبرِّك عليهم ويُحنِّكهم)) (٥).

وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة، التي تدل على سُنِّيَّة التحنيك (٦).


(١) البخاري، برقم ٥٤٦٧، وتقدم تخريجه في تسمية المولود.
(٢) يهنأ بعيراً له: أي يطليه بالقطران.
(٣) فغرفا الصبي: فتح فمه.
(٤) البخاري، برقم: ٥٤٧٠، ومسلم، برقم ٢١٤٤، وتقدم تخريجه في تسمية المولود.
(٥) مسلم، كتاب الآداب، باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته، برقم ٢١٤٧.
(٦) انظر: صحيح مسلم، من الحديث رقم ٢١٤٤ - ٢١٤٧.

<<  <   >  >>