للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والاهتمام بنظافته من ولادته حتى يبلغ رشده، وذلك لأن بقاء الشعر على رأس الطفل الصغير خاصة يلحق ضرراً به؛ لأنه يغلق مسام الرأس، فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: ((أَمَرَنَا رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ سَابعِ المولودِ بتسمِيَتهِ وعَقِيقتهِ وَوَضْعِ الأذَى عَنْهُ)) (١).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((عقَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الحَسنِ والحُسينِ يومَ السابعِ، وسَمَّاهُما وأَمَرَ أنْ يُمَاطَ عَنْ رُؤُوسِهما الأذَى)) (٢).

وعن سمرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كُلُّ غُلاَمٍ مُرْتَهِنٌ بِعَقِيقَتِهِ، تُذْبَحُ عنه يوم سَابِعِهِ، ويُحْلَقُ، ويُسمَّى)) (٣).

ونأخذ من هذا عناية الإسلام بصحة الطفل من نظافة وحفظ ورعاية وغير ذلك من المحافظة على صحته وأخلاقه.

وعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ((نِعْمَتانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ الناسِ


(١) أخرجه الترمذي، كتاب الأدب، باب ما جاء في تعجيل اسم المولود (رقم ٢٨٣٢) وقال: هذا حديث حسن غريب. وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي (٣/ ١٣٠ رقم ٢٨٣٢).
(٢) أخرجه ابن حبان (١٢/ ١٢٧ رقم ٥٣١١)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٢٩٩ رقم ١٩٠٥٥)، وأبو يعلى (٨/ ١٧ – ١٨ رقم ٤٥٢١)، والحاكم (٤/ ٢٦٤ رقم ٧٥٨٨) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(٣) أخرجه الترمذي، كتاب الأضاحي، باب من العقيقة (رقم ١٥٢٢) وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في الكبرى (٣/ ٧٧ رقم ٤٥٤٦)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٢٩٩ رقم ١٩٠٤٧). ونقل الألباني في إرواء الغليل (٤/ ٣٨٠) تصحيح الحاكم والذهبي وابن السكن وابن حجر رحم الله الجميع.

<<  <   >  >>