للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يخوّفونا حتى تكاد قلوبنا تطير؟ فقال: والله لأن تصحب أقوامًا يخوفونك حتى تدرك أمْنَا خير لك من أن تصحب قومًا يؤمّنونك حتى تلحقك المخاوف (١).

وقد ثبت في الصحيحين (٢) من حديث أسامة بن زيد قال: سمعت رسول الله -يقول: "يُجاءُ بالرجل يوم القيامة، فيُلقَى في النار، فتندلق أقتابُ بطنه (٣)، فيدور في النار كما يدور الحمار برَحاه، فيُطيف به أهلُ النار، فيقولون: يا فلان ما أصابك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف، وتنهانا (٤) عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه".

وذكر الإِمام أحمد (٥) من حديث أبي رافع قال: مرّ رسول الله


(١) أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على الزهد (١٤٥٩) من طريق العلاء بن زياد عن المغيرة بن مخادش عن الحسن فذكره، وفي سنده ضعف. وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٢/ ١٤٩ - ١٥٠) من طريق علقمة بن مرثد عن المغيرة بن مخادش عن الحسن فذكره، وسياقه طويل. وفي سنده ضعف.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب صفة النار وأنها مخلوقة (٣٢٦٧) ومسلم في كتاب الزهد والرقائق، باب عقوبة من يأمر بالمعروف ولا يفعله … (٢٩٨٩).
(٣) أي تخرج أمعاؤه من جوفه. النهاية (٢/ ١٣٠).
(٤) س: "تأمر … وتنهى". ز: "تأمرنا … وتنهى".
(٥) في مسنده ٦/ ٣٩٢ (٢٧١٩٢). وأخرجه النسائي (٨٦٣،٨٦٢) وابن خزيمة (٢٧٣٧) والطبراني في الكبير ١/ ٣٢٣ (٩٦٢) وغيرهم، من طريق ابن جريج حدثني منبوذ -رجل من آل رافع- عن الفضل بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبي راضع، فذكره.
قلت: منبوذ لم أقف على توثيقه. ولم يرو عنه غير ابن جريج وابن أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>