للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالبقيع فقال: "أف لك، أف لك! " فظننتُ أنه يريدني. فقال: "لا، ولكن هذا قبر فلان بعثتُه ساعيًا على (١) آل فلان، فغَلَّ نَمِر (٢)، فدُرِّعَ الآن مثلَها من نار".

وفي مسنده أيضًا (٣) من حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: "مررتُ ليلةَ أُسرِيَ بي على قوم تُقرَضُ شفاهُهم بمقاريض من نار،


= ذئب. وأيضًا الفضل بن عبيد الله لا يعرف له سماع من جده أبي رافع، وأعلى طبقة يروي عنها طبقة كبار التابعين.
وله شاهد عند البخاري في تاريخه (٦/ ١٣٥) والبزار في مسنده (٣٨٧٠) من طريق الدراوردي عن ابن الهاد عن عبادل عن جدته امرأة أبي رافع عن أبي رافع فذكره بمعناه. قلت: سنده حسن لكن وقع فيه اختلاف. انظر الطبراني (٩٧٤).
وله شاهد آخر في الحلية (١/ ١٨٤) من طريق كثير بن زيد عن المطلب عن أبي رافع فذكره بنحوه. ولعل هذا يدل على أن للحديث أصلًا.
(١) ل: "إلي".
(٢) النمرة: بردة مخطّطة من صوف، من لباس الأعراب. انظر اللسان (نمر).
(٣) ٣/ ١٢٠ (١٢٢١١). وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٨١٩) ووكيع في الزهد (٢٩٧) والبغوي في شرح السنة (٤١٥٩) وغيرهم، من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن أنس، فذكره. قلت: علي بن زيد في حفظه ضعف، لكن هذا مما حفظه عن أنس، فرواه ابن المبارك والمعتمر بن سليمان عن سليمان التيمي عن أنس فذكره بمثله. أخرجه أبو يعلى في مسنده (٤٠٦٩) وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٧٢) والبيهقي في الشعب (٤٦١١). وسنده صحيح.
قال أبو نعيم: "مشهور من حديث أنس، رواه عنه عدة، وحديث سليمان عزيز". ورواه المغيرة بن حبيب (ختن مالك بن دينار) عن مالك بن دينار عن أنس، فذكره بمثله. أخرجه ابن حبان في صحيحه (٥٣) وأبو يعلى (٤١٦٠) والبيهقي في الشعب (٤٦١٢). قلت: في المغيرة كلام لا يضره.

<<  <  ج: ص:  >  >>