للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجعلوها في تلك المسوح. ويخرج منها كأنتن ريحِ جيفةٍ (١) وُجدتْ على وجه الأرض. فيصعدون بها، فلا يمرّون بها (٢) على ملأ من المَلائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون: فلان (٣) بن فلان، بأقبح أسمائه التي كان يسمَّى (٤) بها في الدنيا (٥)، فيُسْتَفْتَح فلا يُفتَح له". ثم قرأ (٦) رسول الله : ﴿لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ﴾ [الأعراف: ٤٠]. "فيقول الله ﷿: اكتبوا كتابه في سجّين في الأرض السفلى (٧). فيُطرَح روحه طرحًا". ثم قرأ: ﴿وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ﴾ [الحج: ٣١]. "فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان، فيُجلِسانه، فيقولان له: من ربّك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري. فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري. فيقولان له (٨): ما هذا الرجل الذي بُعِثَ فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري. فينادي منادٍ من السماء أن كذَبَ عبدي، فأفرِشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له بابًا إلى النار. فيأتيه من حرّها وسَمومها، ويُضيَّق عليه قبرُه، حتّى تختلف فيه أضلاعه. ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: أبشِرْ بالذي يسوءك! هذا يومك الذي


(١) ف: "كأنتن جيفة".
(٢) "بها" ساقط من ز.
(٣) ف: "روح فلان".
(٤) ز: "كانوا يسمونه".
(٥) زاد هنا بعضهم في حاشية ف: "حتى ينتهى به إلى السماء الدنيا". وكذا في المسند (٣٠/ ٥٠٢).
(٦) ف: "تلا".
(٧) "في الأرض السفلى" ساقط من ل.
(٨) "له" ساقط من ف.

<<  <  ج: ص:  >  >>