للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كنت تُوعَد. فيقول: ومن أنت (١)؟ فوجهك الوجه يجيء (٢) بالشرّ، فيقول: أنا عملك الخبيث. فيقول: ربِّ لا تُقِمَ الساعة".

وفي لفظ لأحمد أيضًا (٣): "ثم يقيَّضُ له أعمى أصمّ أبكم، في يده مِرْزبةٌ (٤)، لو ضرب بها جبلا كان ترابًا. فيضربه ضربةً، فيصير ترابًا (٥). ثم يعيده الله ﷿ كما كان، فيضربه ضربةً أخرى، فيصيح صيحةً (٦)


(١) س، ف: "فيقول: من أنت".
(٢) ف: "فوجهك الذي يجيء".
(٣) المسند ٤/ ٢٩٥ - ٢٩٦ (١٨٦١٤). وأخرجه عبد الرزاق في المصنف ٣/ ٥٨٠ - ٥٨٢ (٦٧٣٧) والطبري في تهذيب الآثار (مسند عمر-٧٢٢) والحاكم ٩٧/ ١ - ٩٨ (١١٤)، من طريق يونس بن خبّاب عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء فذكره. قلت: يونس ضعيف الحديث، ولكنه لم يتفرد بها. فرواه جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن المنهال عن زاذان عن البراء فذكر نحوه. أخرجه أبو داود (٤٧٥٣) والطبري في التهذيب (٧١٨) والبيهقي في إثبات عذاب القبر (٢١). قلت: وأصحاب الأعمش كأبي معاوية وغيره لم يذكروا تلك اللفظة (ثم يقيض … ). ورواه عمرو بن ثابت عن المنهال عن زاذان عن البراء فذكر نحوه. أخرجه الطيالسي في مسنده (٧٨٩) والبيهقي في إثبات عذاب القبر (٢٠). قلت: وعمرو بن ثابت ضعيف، وأخشى أن يكون أخذه عن يونس بن خباب لأنهما رافضيان. قال أبو داود: "عمرو بن ثابت وإسرائيل -يعني الملائي- ويونس بن خباب ليس في حديثهم نكارة إلا أن يونس بن خباب زاد في حديث القبر: وعلي ولي". انظر تهذيب الكمال (٢١/ ٥٥٨).
(٤) المرزبة: المطرقة الكبيرة التي تكون للحدّاد، ويقال لها أيضًا: "الإرزبّة".
اللسان (رزب).
(٥) "فيضربه … ترابًا" ساقط من ل.
(٦) ل: "صيحة واحدة".

<<  <  ج: ص:  >  >>