للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه عنه (١) أيضًا (٢) قال: قال رسول الله : "تُعرَض الناسُ يوم القيامة ثلاثَ عرَضات. فأما عرضتان فجدال ومعاذير، وأما الثالثة فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي، فآخذ بيمينه وآخذ بشماله (٣) ".

وفي المسند أيضًا (٤) من حديث ابن مسعود أن رسول الله


(١) ٤/ ٤١٤ (١٩٧١٥). وأخرجه ابن ماجه (٤٢٧٧)، من طريق وكيع عن علي بن علي بن رفاعة عن الحسن عن أبي موسى فذكره. ورواه أبو كريب عن وكيع عن علي بن علي عن الحسن عن أبي هريرة فذكره. أخرجه الترمذي (٢٤٢٥) وقال: "ولا يصح هذا الحديث من قبل أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة، وقد رواه بعضهم عن علي بن علي -وهو الرفاعي- عن الحسن عن أبي موسى عن النبي ". قال الدارقطني في العلل (٧/ ٢٥١): "يرويه وكيع عن علي بن رفاعة عن الحسن عن أبي موسى عن النبي مرفوعًا، وغيره يرويه موقوفًا، والموقوف هو الصحيح". قلت: علي بن علي الرفاعي في حفظه لين، قال الإِمام أحمد: "لا بأس به، إلا أنه رفع أحاديث". والحسن لم يسمع من أبي موسى الأشعري قاله ابن المديني. انظر: تهذيب الكمال (٢١/ ٧٢ - ٧٥) وجامع التحصيل (١٣٥).
(٢) ز: "وفيه أيضًا عنه". وقد سقط "عنه" من ف فاستدركه بعضهم في الحاشية.
(٣) ز: آخذ بيساره.
(٤) ١/ ٤٠٢ - ٤٠٣ (٣٨١٨). وأخرجه الطيالسي في مسنده (٤٠٠) والطبراني ١٥/ ٢٦١ (١٠٥٠٠) وأبو الشيخ في الأمثال (٣١٩) وغيرهم، من طريق عمران القطان عن قتادة عن عبد ربه عن أبي عياض عن ابن مسعود فذكره. قلت: الحديث تفرد به عمران عن قتادة، وروايته فيها غرائب. وأيضًا عبد ربه فيه جهالة.
ورواه سفيان بن عيينة ومحمد بن دينار عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود، فذكره. أخرجه الحميدي في مسنده (٩٨) وأبو يعلى (٥١٢٢). قلت: إبراهيم ضعيف الحديث. ونقموا عليه رفعه أحاديث موقوفة، وهنا من رواية ابن عيينة عنه، وقد أصلح ابن عيينة له كتابه. قال الحافظ ابن حجر: =

<<  <  ج: ص:  >  >>