للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال علي بن الجعد (١): أنبأنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعتُ أبا البَخْتَري يقول: أخبَرَني من سمع النبي يقول: "لن يَهْلِكَ الناسُ حتى يُعذِروا من أنفسهم".

وفي مسند أحمد (٢) من حديث أم سلمة قال: سمعتُ رسول الله


(١) في مسنده (١٣٢). وأخرجه أبو داود (٤٣٤٧) وأحمد ٤/ ٢٦٠ (١٨٢٨٩) وغيرهما. وسنده صحيح.
(٢) ٦/ ٣٠٤ (٢٦٥٩٦). وأخرجه الطبراني في الكبير ٢٣/ ٣٢٥ - ٣٢٦ (٧٤٧)، من طريق ليث بن أبي سليم عن علقمة بن مرثد عن المعرور بن سويد عن أم سلمة فذكرته. ليث في حفظه ضعف.
ورواه سالم بن طلحة وزبيد عن جامع بن أبي راشد عن أم مبشر عن أم سلمة فذكرته بنحوه. أخرجه الطبراني في الكبير ٣/ ٣٧٧ (٨٩١) وأبو نعيم في الحلية (١٠/ ٢١٨). قلت: جامع لم يسمعه من أم مبشر، بينهما رجلان. فرواه الثوري عن جامع بن أبي راشد عن منذر الثوري عن الحسن بن محمَّد بن علي عن مولاة لرسول الله قالت: دخل النبي على عائشة أو على بعض أزواج النبي وأنا عنده فذكرت نحوه. أخرجه الحاكم ٤/ ٥٦٨ (٨٥٩٤).
ورواه ابن عيينة واختلف عليه فيه.
ورواه الإِمام أحمد في المسند ٦/ ٢٩٥ (٢٦٥٢٧) عن سفيان عن جامع عن منذر عن حسن بن محمَّد عن امرأته عن عائشة نحوه. ورواه يزيد بن هارون عن شريك عن جامع بن منذر عن الحسن بن محمَّد حدثتني امرأة من الأنصار - هي حية اليوم، إن شئت أدخلتك عليها. قلت: لا، حدِّثْني- قالت: دخلت على أم سلمة، فدخل عليها رسول الله -كأنه غضبان، فاستترت بكم درعي … فذكرت مثله.
قلت: لعل هذا الطريق أصح الطرق لأن شريكًا ضبط الإسناد فبيّن ما أسقطه سالم بن طلحة وزبيد عن جامع، وبيّن أن أم مبشر هذه امرأة صحابية من الأنصار، وأن حسن بن محمَّد بن علي سمع منها هذا الحديث، وأنه من مسند أم سلمة. وشريك اختلط بعد القضاء، وسماع يزيد بن هارون منه قبل أن يلي =

<<  <  ج: ص:  >  >>