للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: "إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمّهم الله بعذابٍ من عنده". فقلت: يا رسول الله أما فيهم يومئذ أناس صالحون؟ قال: "بلى". قالت: فكيف يُصنَع بأولئك؟ قال: "يصيبهم ما أصاب الناس، ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان".

وفي مراسيل الحسن عن النبي : "لا تزال هذه الأمة تحت يد الله وفي كنَفه، ما لم يُمالِئْ قرّاؤها أمراءَها، وما لم يُزَكِّ صلحاؤها فجّارَها، وما لم يُهِنْ خيارَها شِرارُها. فإذا هم فعلوا ذلك رفع الله يده عنهم، ثم سلّط عليهم جبابرتهم، فساموهم سوء العذاب، ثم ضربهم الله بالفاقة والفقر" (١).

وفي المسند (٢) من حديث ثوبان قال: قال رسول الله : "إنّ الرجل لَيُحْرَم الرزقَ بالذنب يصيبه".

وفيه أيضًا (٣) عنه قال: قال رسول الله : "يوشك أن تتداعى


= القضاء، وعليه فالإسناد صحيح، والله أعلم.
انظر: الكواكب النيّرات (٢٥٤) وتحقيق المسند (٤٠/ ١٦١ - ١٦٢).
(١) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٨٢١) وابن أبي الدنيا في العقوبات (٤) وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن وغوائلها (٣٣١) وسنده ضعيف إلى الحسن.
(٢) تقدّم تخريجه في ص (١٢).
(٣) المسند ٥/ ٢٧٨ (٢٢٣٩٧). وأخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (٥) والطبراني (١٤٥٢) وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٨٢)، من طريق المبارك بن فضالة عن مرزوق الشامي عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان فذكره. وسنده لا بأس به لحال المبارك ومرزوق. والمبارك صرح بالتحديث.
ورواه صالح بن رستم أبو عبد السلام عن ثوبان فذكره. أخرجه أبو داود (٤٢٩٧) والروياني في مسنده (٦٥٤) والطبراني في مسند الشاميين (٦٠٠) وغيرهم. وصالح بن رستم مجهول، وأيضًا لم يسمع من ثوبان، فقد حكم =

<<  <  ج: ص:  >  >>