للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترك (١) على ظهرها من دابة.

ومن تأثير معاصي الله في الأرض: ما يحِل بها من الخسف، والزلازل، ومَحْقِ بركتِها (٢). وقد مر رسول الله على ديار ثمود، فمنعهم من دخول ديارهم، ومن شرب مياههم (٣)، ومن الاستقاء من آبارهم (٤)، حتى أمر أن يُعلَف (٥) العجينُ الذي عُجنَ بمائهم (٦) للنواضح (٧)، لتأثير شؤم المعصية في الماء.

وكذلك شؤم تأثير الذنوب في نقص الثمار وما تُرمَى (٨) به من الآفات. وقد ذكر الإِمام أحمد في مسنده (٩) في ضمن حديث قال: وُجِدَت في خزائن بني أمية حنطةٌ، الحبةُ بقدر نواة التمر (١٠). وهي في


(١) ل: "ما ترك".
(٢) ز: "ويمحق بركتها".
(٣) ف: "مائهم".
(٤) ف: "أبيارهم".
(٥) س: "أن لا يعلف"، خطأ.
(٦) س: "بمياههم".
(٧) يعني: الإبل. والحديث أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى: ﴿وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا﴾ (٣٣٧٩)؛ ومسلم في الزهد والرقائق، باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم … (٢٩٨١) عن عبد الله بن عمر .
(٨) س: "ترى". ز: "مما يرمى".
(٩) ٢/ ٢٩٦ (٧٩٤٩). وأخرجه العباس الدوري في تاريخه عن ابن معين ٤/ ١٩١ (٣٨٩٧) بمثله إلّا أن قال: "بطاعة الله" بدل "بالعدل". وسنده صحيح إلى أبي قحذم.
(١٠) س: "الثمرة".

<<  <  ج: ص:  >  >>