للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صُرّة مكتوبٍ عليها: هذا كان ينبت في زمن العدل (١).

وكثير من هذه الآفات أحدثها الله سبحانه بما أحدث العباد من الذنوب. وأخبرني جماعة من شيوخ الصحراء أنهم كانوا يعهدون الثمار أكبر مما هي الآن، وكثير من هذه الآفات التي تصيبها (٢) لم يكونوا يعرفونها، وإنّما (٣) حدثت من قرب.

وأما تأثير الذنوب (٤) في الصور والخلق، فقد روى الترمذي في جامعه (٥) عنه أنه قال: "خلق الله آدم، وطولُه في السماء ستّون (٦) ذراعًا، فلم يزل الخلق ينقصُ حتّى الآن".

ولمّا يطهِّر (٧) الله سبحانه الأرضَ من الظلَمة والفجرة والخوَنة (٨)،


(١) ل: "زمان العدل". ز: "عليها: نبت في زمن العدل". ولفظ المسند: "وجد في زمن زياد أو ابن زياد صرّة فيها ححب أمثال النوى، عليه مكتوب: هذا نبت في زمان كان يُعمل فيه بالعدل".
(٢) ل: "لم تصبها"، خطأ.
(٣) ل: "فإنما".
(٤) "لم يكونوا … الذنوب" ساقط من ف.
(٥) كذا وقع هنا، وهو من حديث أبي هريرة في الصحيحين، وإليهما عزاه المؤلف في زاد المعاد (٢/ ٤٢٢)، والمنار المنيف (٦٦) ٠ انظر صحيح البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب خلق آدم وذريته (٣٣٢٦)، وصحيح مسلم، كتاب الجنّة، باب يدخل الجنّة أقوام … (٢٨٤١).
(٦) ف: "وكان طوله … ستين".
(٧) كذا في جميع النسخ. ولمّا الحينية مختصة بالفعل الماضي. وجاء نحوه في نونية المؤلف (٤٤٢، ١٢٠١، ٣٠٨١). وفي ط: "فإذا أراد الله أن يطهر"، ولعله إصلاح للنصّ.
(٨) س: "الخونة والفجرة".

<<  <  ج: ص:  >  >>