للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويُخرجُ عبدًا من عباده من أهل بيت نبيه (١) ، فيملأ الأرض قسطًا (٢) كما ملئت جورًا (٣)، ويقتل المسيحُ اليهودَ والنصارى، ويقيم الدين الذي بعث الله به رسولَه (٤) - تُخرِجُ الأرضُ (٥) بركتَها، وتعود كما كانت، حتّى إن العصابة من الناس ليأكلون الرمّانة، ويستظلون بقِحْفِها (٦)، ويكون العنقود من العنب وِقْرَ بعير (٧)، وإنّ اللِّقحة (٨) الواحدة لَتكفي الفئام (٩) من الناس (١٠). وهذا لأن الأرض لما طهرت من المعاصي ظهرت (١١) فيها آثار البركة من الله تعالى التي محقتها الذنوب والكفر.

ولا ريب أنّ العقوبات التي أنزلها الله في الأرض بقيت آثارها سارية في الأرض تطلب ما يشاكلها من الذنوب التي هي آثار تلك الجرائم التي عُذَبتْ بها الأمم. فهذه الآثار في الأرض (١٢) من آثار تلك العقوبات،


(١) ز: "نبيه محمد".
(٢) س: "عدلًا".
(٣) كما ثبت في الأحاديث الواردة في المهدي . وانظر تفصيل القول فيها في المنار المنيف للمؤلف (١٤٨ - ١٥٣).
(٤) س: "رسوله محمدًا ". ل: "بعث به رسوله".
(٥) ل: "وتخرج الأرض" بالواو، ولعله خطأ فإن "تخرج" هنا جواب لمّا.
(٦) يعني قشرها، تشبيهًا بقحف الرأس، وهو الذي فوق الدماغ. وقيل هو ما انفلق من جمجمته وانفصل. النهاية (٤/ ١٧).
(٧) الوِقر: الحِمل.
(٨) وهي الناقة القريبة العهد بالنّتاج. النهاية (٤/ ٢٦٢).
(٩) ما عدا ف: "تكفي الفئام". والفئام: الجماعة الكثيرة. النهاية (٣/ ٤٥٦).
(١٠) كما ثبت في حديث النواس بن سمعان . أخرجه مسلم في كتاب الفتن، باب ذكر الدجال (٢٩٣٧).
(١١) س: "ظهر".
(١٢) "تطلب … الأرض" ساقط من ز.

<<  <  ج: ص:  >  >>