للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقنطرة من الذهب والفضة، ويكون ماله في الحقيقة لا يبلغ ألف درهم أو نحوها. وهكذا الجاه والعلم.

وفي الترمذي (١) عنه : "الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكرُ الله ﷿ وما والاه، وعالم أو متعلّم".

وفي أثر آخر: "الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ما كان لله" (٢).

فهذا هو الذي فيه البركة خاصة. والله المستعان (٣).


(١) برقم (٢٣٢٢). وأخرجه ابن ماجه (٤١١٢) والعقيلي في الضعفاء (٢/ ٣٢٦) والبيهقي في الشعب (١٧٠٨) وغيرهم، من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن عطاء بن فرة عن عبد الله بن ضمرة السلولي عن أبي هريرة مرفوعًا.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
ورواه يحيى بن اليمان عن ابن ثوبان عن أبيه عن عبد الله بن ضمرة عن كعب قوله. أخرجه الدارمي (٣٣١) وغيره. قال الدارقطني: وهو وهم.
وقد اضطرب فيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان على أوجه، وعدّ العقيلي هذا الحديث وغيره من منكراته، ثم قال: "ولا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله". راجع علل الدارقطني (٥/ ٨٩) و (١١/ ٤٤ - ٤٥).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ١٥٧) والخليلي في الإرشاد (٢/ ٧١١) والرافعي في أخبار قزوين (٢/ ٢٧٤) و (٣/ ١٤١) و (٤/ ١٣٥) وغيرهم، من طريق عبد الله بن الجراح القهستاني عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي عن الثوري عن ابن المنكدر عن جابر مرفوعًا.
ورواه يحيى القطان عن الثوري عن محمَّد بن المنكدر عن النبي مرسلًا.
أخرجه أحمد في الزهد (١٥٤) وأبو داود في المراسيل (٥٥٢). وهذا هو الصواب أنه مرسل كما رجّح ذلك أبو حاتم الرازي والدارقطني وابن الجوزي.
(٣) بعده في ز: "وعليه التكلان".

<<  <  ج: ص:  >  >>