للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي صحيح البخاري (١) عنه : "من قتل معاهَدًا لم يَرَحْ رائحة الجنّة، وإنّ ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا".

هذه (٢) عقوبة قاتل (٣) عدو الله إذا كان في عهده وأمانه (٤)، فكيف عقوبة قاتل عبده المؤمن؟

وإذا كانت امرأة قد دخلت النار في هرّةٍ حبسَتْها حتى ماتت جوعًا وعطشًا، فرآها النبي في النار، والهرّةُ تخدِشها في وجهها وصدرها (٥)، فكيف عقوبة من حبس مؤمنًا حتى مات بغير جرم؟

وفي بعض السنن (٦) عنه : "لَزوالُ الدنيا أهونُ على الله مِن قتلِ


(١) من حديث عبد الله بن عمرو . أخرجه في كتاب الجزية والموادعة، باب إثم من قتل معاهدًا بغير جرم (٣١٦٦).
(٢) ف: "هذا".
(٣) كلمة "قاتل" ساقطة من ز.
(٤) ل: "أمانته". ف: "في عهدٍ وأمانةٍ".
(٥) سبق تخريج الحديث في ص (٧٥).
(٦) أخرجه النسائي (٣٩٩٠) وابن أبي عاصم في الديات (٨) وابن عدي في الكامل (٢/ ٢١) وغيرهم من طريق بشير بن المهاجر عن ابن بُريدة عن أبيه رفعه: "قتل المؤمن أعظم عند الله ﷿ من زوال الدنيا". وفيه بشير بن المهاجر الغنوي، فيه ضعف.
وورد عن البراء، أخرجه ابن ماجه (٢٦١٩) وابن أبي عاصم في الديات (٧) وابن عدي في الكامل (٣/ ١٤٥) وغيرهم من طريق روح بن جناح عن أبي الجهم مولى البراء عن البراء فذكره. فيه روح بن جناح، فيه ضعف. انظر تهذيب الكمال (٩/ ٢٣٤).
وورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص. أخرجه الترمذي (١٣٩٥) والنسائي (٣٩٨٧) وابن أبي عاصم في الديات (٥) وغيرهم من طريق محمَّد بن أبي عدي عن شعبة عن يعلي بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو فذكره مرفوعًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>