للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأجابته الجارية؟

خيرًا رأيتَ وكل ما أبصرتَه … ستناله منّي برغم الحاسدِ

إنّي لأرجو أن تكون معانقي … فتبيتَ فوق ثديٍ ناهدِ

وأراك بين خَلاخلي ودَمالجي … وأراك فوق ترائبي ومجاسدي (١)

فبلغ ذلك سليمانَ، فانكحها الغلامَ، وأحسن حالهما (٢)، على فرط غيرته.

وقال جامع بن مُرخية (٣):

سألتُ سعيدَ بن المسيب مفتيَ الْـ … ـمدينةِ هل في حبِّ دهماءَ من وِزْرِ (٤)

فقال سعيدُ بن المسيّب إنّما … تلام على ما تستطيع من الأمرِ (٥)


(١) الدمالج: جمع دُمْلُج، وهو ما يحيط بالعضد من الحليّ. والمجاسد: جمع مِجسَد، وهو الثوب الذي يلي الجسد.
(٢) س: "حسّن حالهما". وفي الواضح المبين: "أحسن جهازهما"، وهو أجود.
(٣) ف، ز: "مرحبة" مضبوطًا في ف بفتح الحاء مع علامة الإهمال. وفي س: "مزجية". والصواب ما أثبتنا من الواضح المبين (٣٦). وهو جامع بن مرخية الكلابي من شعراء الحجاز في العصر الأموي. ذكره صاحب الأغاني (٩/ ١٤٣) في ترجمة عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود. وسمّاه الغندجاني في فرحة الأديب (١٠٣) "جامع بن عمرو بن مرخية"، وأنشد ابن السكيت له بيتًا في إصلاح المنطق (٢٩٠). وانظر اللسان (مهل، برم).
(٤) ف: "في الحب دهمًا"! و"دهماء" صاحبة الشاعر. ذكرها في أبيات أخرى أيضًا (فرحة الأديب: ١٠٣). وفي الأغاني: "ظمياء".
(٥) أثبتَ النسّاخ والناشرون البيتين كالنثر!

<<  <  ج: ص:  >  >>