للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محرمة عندهم، بل قال المحققون منهم: إنها طريقة باطلة، والالتزام بها يؤدي إلى لوازم باطلة معلومة الفساد في الشرع والعقل١.

مؤلفات في أصول الدين:

وهكذا أصبحت كلمة "أصول الدين" لقبا لعلم العقيدة، وأصبحت هذه المادة تدرس تحت هذا العنوان، وقد تُوُسِّع فيها فأصبحنا نجد كليات جامعية لأصول الدين، تعنى بدراسة العقيدة والقرآن وعلومه والحديث وعلومه، وكأنها هنا أخذت معنى أوسع وأشمل.

ولعل أول من استخدم هذا المصطلح لعلم العقيدة -إن لم يشتهر وقتها- هو الإمام الشافعي رحمه الله، حيث قال في مفتتح كتابه "الفقه الأكبر": "هذا كتاب ذكرنا فيه ظواهر المسائل في أصول الدين التي لا بد للمكلف من معرفتها, والوقوف عليها".

ثم وصلتنا كتب تحمل هذا الاسم، فيما يلي إلماعة إلى بعضها:

١- "الإبانة عن أصول الديانة" للإمام أبي الحسن الأشعري "٣٢٩هـ".

وهو كتاب متوسط الحجم يتضمن أصول عقيدة أهل السنة والجماعة، ويرد فيه على الفرق المخالفة كالمعتزلة والجهمية والرافضة، واستدل بأدلة قوية صحيحة ظاهرة من كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وبأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم٢. وهو مطبوع متداول، وله طبعات عديدة يعوزها


١ انظر: "درء تعارض العقل والنقل": ١/ ٣٨-٤٣، "مجموع الفتاوى": ٣/ ٣٠٣-٣٠٨، "النبوات" ص٣٨-٤٤ لابن تيمية رحمه الله. وراجع فيما سبق ص١٠٩.
٢ انظر: "نموذج من الأعمال الخيرية" لمحمد منير الدمشقي ص٢٩٦.

<<  <   >  >>