والقدرية؛ أخذوا مقالتهم في إنكار القدر عند رجل نصراني اسمه "سنسويه"، ثم تلقاها عنه معبد الجهني.
والجهمية -أتباع الجهم بن صفوان- أخذوا عن الجعد بن درهم الذي أخذ مقالته عن بيان بن سمعان، وأخذها بيان عن طالوت ابن أخت لبيد بن أعصم اليهودي١.. كما أن مؤثرات كثيرة في الفرق المنحرفة كانت بسبب المجوس وغيرهم.
ب- تأثير الفكر اليوناني، عن طريق ترجمة كتب الفلسفة اليونانية، التي فتن بها المعتزلة وكانت سببا للقول ببدع كثيرة، وسببا لأنواع الفساد والاضطراب في المنهج وفي المقررات التي خرجوا بها في الجانب الفكري والعقائدي. وهذا التأثير واضح فيما نجده من مزج علم الكلام بمنطق أرسطو وغيره، مما تصدى لبيانه ونقضه شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره ممن يمثلون منهج الأصالة بالعودة إلى القرآن والسنة.
١ انظر: "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"، مقدمة المحقق: ١/ ٣٩-٤١, والمراجع المشار إليها، واقرأ عن ابن سبأ وأثره كتاب "عبد الله بن سبأ وأثره في أحداث الفتنة", تأليف سليمان حمد العودة، "طبع دار طيبة بالرياض"، وانظر فيما سبق ص٥٤-٥٨.