الكون يُحفَظ بهم! أو أن الأولياء في قبورهم يستطيعون أن ينفعوا أحدا بشيء، كالشفاء من المرض، أو تيسير حاجة ما من حاجات الناس؛ ولذلك تراهم يطوفون حول قبورهم، ويدعونهم من دون الله أو مع الله، ويستغيثون بهم ويستجيرون، ويقدمون لهم النذور والقرابين..!!
ولا يبعد عن هؤلاء أولئك الذين يخضعون خضوعا تاما لأشياخ الطرق الصوفية, ويكونون بين أيديهم كالميت بين يدي الغاسل!! فإنهم وإن كانوا يقولون: إن الله هو الخالق الرازق المدبر لهذا الكون المتصرف فيه، فواقع حالهم يشير إلى أنهم لم يَقْدِروا الله حق قدره، وأنهم يعظمون هؤلاء الأموات أو المشايخ أكثر مما يعظمون الله تعالى!
فلْنحذر الوقوع في أي شائبة من شوائب الشرك، ولْنحافظ على هذه العقيدة نقية صافية، وليكن الله تعالى دائما -وحده- وجهتنا ومعبودنا، ولنقل مع أبي الأنبياء خليل الرحمن، إبراهيم عليه الصلاة والسلام: