وإذا كانت تلك شفاعة شركية غير مقبولة، فإن هناك شفاعة شرعية جعلها الله تعالى لمن يشاء ويرضى عنه فيشفع. وإلى هذه الشفاعة أشارت الآيات القرآنية الكريمة، وشرطت لها شروطا ثلاثة١:
١- أن تكون الشفاعة في شيء يقدر عليه الشافع. فالميت والغائب لا يملك أحد منهما شيئا:{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ}[يونس: ١٨] .
١ انظر بالتفصيل: "مجموع الفتاوى": ١/ ٨٦، ٨٧، ١١٣-١٢٥، ١٧٩-١٨١، ١٤/ ٢٩٩-٣٤٥, ومواضع أخرى في "تيسير العزيز الحميد" ص٢٧٣ وما بعدها "الشفاعة" تأليف مقبل بن هادي ص١٢, ١٣، "ضوابط التكفير" ص١٠٨-١١٤.