للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والكفر نوعان: كفر أكبر، وكفر أصغر١.

أ- فالكفر الأكبر:

ما يضادّ الإيمان من كل وجه، ويخرج صاحبه عن الدين والملة, ويوجب له الخلود في النار. قال الله تعالى:

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [البينة: ٦] .

ويسمى هذا النوع من الكفر -كذلك- الكفر الاعتقادي، وهو الذي يأتي في النصوص الشرعية مقابلا للإيمان، فيكون ضده. وإذا أطلق لفظ "الكفر" فإنه ينصرف إلى هذا النوع، وهو الكفر الأكبر الذي يحبط العمل، ولا يغفره الله لصاحبه إذا مات عليه.

أنواع الكفر الأكبر:

ويتنوع هذا الكفر إلى ستة أنواع؛ من لقي الله بواحد منها لم يغفر له، وهي٢:

١- كفر الإنكار:

وهو أن ينكر بقلبه ولسانه، بأن لا يعرف الله أصلا ولا يعترف به، ولا يعرف ما يذكر له من التوحيد. قال الله عز وجل:


١ انظر: "تعظيم قدر الصلاة": ٢/ ٥٢٧، "شرح العقيدة الطحاوية" ص٣٢٣، "مدارج السالكين": ١/ ٣٣٥.
٢ انظر: "الزاهر"، ص٣٨٠, ٣٨١، "تفسير البغوي": ١/ ٦٤, "الأشباه والنظائر" لمقاتل بن سليمان، ص٩٥-٩٧, "مدارج السالكين": ١/ ٣٣٧-٣٣٩، "الصلاة" لابن القيم ص٥٥-٥٨، "الكليات" للكفوي: ٤/ ١١٤.

<<  <   >  >>