يلهيهن؟ قالت: بلى. فأرسلت إلى عدي فأتاهن، فمرت عائشة في البيت فرأته يتغنى ويحرك رأسه طربًا - وكان ذا شعر كبير - فقالت: أف؛ شيطان! أخرجوه أخرجوه).
أخرجه البخاري في «الأدب»(١٢٤٧).
قلت: وإسناده محتمل للتحسين ورجاله ثقات؛ غير أم علقمة هذه - واسمها مرجانة - وثقها العجلي وابن حبان، وروى عنها ثقات). اهـ.
فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية: سئل ابن تيمية: هل تختن المرأة أم لا؟ فأجاب: الحمد لله نعم تختن وختانها أن تقطع أعلى الجلدة التي كعرف الديك، وفي الحديث قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - للخاتنة:«أشمى ولا تنهكي فإنه أبهى للوجه وأحظى لها عند الزوج» أي: لا تبالغي في القطع، وذلك بأن المقصود بختان الرجل تطهيره من النجاسة المحتقنة في القلفة، والمقصود بختان المرأة تعديل شهوتها فإنها إذا كانت قلفاء (١) كانت مغتلمة (شديدة الشهوة) ولهذا يقال في المشاتمة (يا ابن القلفاء) فإن القلفاء تتطلع إلى الرجال أكثر، ولهذا يوجد من الفواحش في نساء الإفرنج ما لا يوجد في نساء المسلمين، وإذا حصلت المبالغة في الختان ضعفت الشهوة فلا يكمل مقصود الرجل فإذا قطع من غير مبالغة حصل المقصود باعتدال واللَّه أعلم. اهـ «فتاوى شيخ الإسلام»(جـ ٢١ ص: ١١٤).
السادسة عشرة: قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب». رواه أحمد والنسائي والترمذي، وصححه الألباني.
السابعة عشرة: عن بشر الحافي جاء في الأثر: «من بدأ بالحمد قبل الشكوى لم تكتب عليه الشكوى» لذا كان بشر الحافي يقول لمن سأله عن مرضه: أحمد اللَّه إليكم، بي كذا وكذا.
الثامنة عشرة: ألق السلام على من عرفت ومن لم تعرف، وعليك أن تعلم أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:«لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» رواه مسلم. وعليك أن تعلم أنك إذا قلت: السلام عليكم تأخذ عشر حسنات، وإذا أضفت: ورحمة اللَّه تأخذ عشرين حسنة، وإذا أضفت: وبركاته تأخذ ثلاثين حسنة، كما أفاد بذلك حديث أبي داود والترمذي عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وإسناده قوي كما قال الحافظ في «الفتح».
(١) قَلِفَ، قَلَفًا: لم يختن - كذا في «المعجم الوسيط»، والمعنى: المرأة غير المختونة. (قل).