٢ التعميم يؤخذ في الحقيقة من قرينة المقام، ولا يؤخذ من الحذف؛ لوجوده مع الذكر، ولكن الحذف له فيه تأثير في الجملة؛ لأن تقدير مفعول خاصٍ فيه دون آخر ترجيحٌ بلا مرجح، وبهذا يحمل على العموم، وهذا إلى ما فيه من الاختصار كما ذكره بعد. ٣ بقرينة أن المقام مقام مبالغة. ٤ الآية تفيد العموم تحقيقا، والمثال يفيده مبالغة. ٥ لا يخفى أن رعاية الفاصلة يُقصد لمحسن بديعي فيكون مطلوبا من أجله، ويقدر في البلاغة بقدره. ٦ سيأتي أنه حذف أيضا لصونه عن نسبة {قَلَى} إليه، وهذا إلى أن ذكره في {وَدَّعَكَ} يغني عن ذكره في {قَلَى} فلا يكون حذفه لمجرد ذلك المحسن البديعي. ٧ هو من قولها: "كنت أغتسل أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد، فما رأيت منه ولا رأى مني".