للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأشار للندماء أن ينظموا على أسلوبه، ففعلوا واحدا بعد واحد، إلى أن انتهت النوبة إلى شريف في البَيْن١، فقال:

أشهى إلى النفس من الخبز٢ ... فأمر الصاحب أن تقدم له مائدة.

هذا٣ كله إذا أريد إلحاق الناقص في وجه الشبه حقيقة أو ادعاء٤ بالزائد، فإن أريد مجرد الجمع بين شيئين في أمر٥، فالأحسن ترك التشبيه إلى الحكم بالتشابه٦ ليكون كل واحد من الطرفين مشبها ومشبها به؛ احترازا من ترجيح أحد المتساويين على الآخر؛ كقول أبي إسحاق الصابي:

تشابه دمعي إذ جرى ومدامتي ... فمن مثل ما في الكأس عيني تسكُب٧

<<  <  ج: ص:  >  >>