وإشارة، فإن كانت عُرْضيّة فالمناسب أن تسمى تعريضا١، وإلا فإن كان بينها وبين المكني عنه مسافة متباعدة لكثرة الوسائط -كما في "كثير الرماد" وأشباهه- فالمناسب أن تسمى تلويحا؛ لأن التلويح هو أن تشير إلى غيرك عن بعد. وإلا فإن كان فيها نوع خفاء فالمناسب أن تسمى رمزا؛ لأن الرمز هو أن تشير إلى قريب منك على سبيل الخفية، قال:
رمزت إلي مخافة من بعلها ... من غير أن تُبدي هناك كلامها٢
وإلا, فالمناسب أن تسمى إيماء وإشارة؛ كقول أبي تمام يصف إبلا:
أبين فما يزرن سوى كريم ... وحسبك أن يزرن أبا سعيد٣
فإنه في إفادة أن أبا سعيد كريم غير خافٍ.
وكقول البحتري:
أوما رأيت المجد ألقى رحله ... في آل طلحة ثم لم يتحول٤