للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من راقب الناس مات غما ... وفاز باللذة الجَسور١

فبيت سلم أجود سبكا وأخصر٢، وكقول الآخر:

خلقنا لهم في كل عين وحاجب ... بسمر القنا والبيض عينا وحاجبا٣

وقول ابن نباتة بعده:

خلقنا بأطراف القنا في ظهورهم ... عيونا لها وَقْع السيوف حواجب٤

فبيت ابن نباتة أبلغ؛ لاختصاصه بزيادة معنى؛ وهو الإشارة إلى انهزامهم٥.

ومن الناس من جعلهما متساويين٦.

وإن كان الثاني دون الأول في البلاغة فهو مذموم مردود؛ كقول أبي تمام:

هيهات لا يأتي الزمان بمثله ... إن الزمان بمثله لبخيل٧

<<  <  ج: ص:  >  >>