للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٢٨ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِيَ مَنْصُورٍ، أَنْبَأنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا أبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الرَّحْبِيُّ، أَنْبَأنَا أَحْمَدُ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ الْمِصْرِيَّ، يَقُولُ: خَرَجْتُ إِلَى الْحِجَازِ عَلَى الْوَحْدَةِ، فَبَيْنَمَا أَنَا فِي الْبَرِّيَّةِ رَأَيْتُ سَوَادًا فَقَصَدْتُ نَحْوَهُ، فَإِذَا أَنَا بِعَجُوزٍ سَوْدَاءَ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهَا، وَقُلْتُ لَهَا: مِنْ أَيْنَ؟ فَقَالَتْ: مِنْ وَطَنِي.

فَقُلْتُ لَهَا: إِلَى أَيْنَ؟ فَقَالَتْ: إِلَى سَكَنِي.

فَقُلْتُ لَهَا: بِلا زَادٍ؟ فَقَالَتْ: لَمَّا اسْتَزَدْنَا إِلَيْهِ ذَوَّدَنَا لِلصِّدْقِ التَّوَكُلَ عَلَيْهِ.

قُلْتُ: بِلا مَاءٍ؟ قَالَتْ: إِنَّمَا يَحْمِلُ الْمَاءَ مَنْ يَخَافُ الظَّمَأَ

! ٢٢٩ أَنْبَأنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ، أَنْبَأنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ، أَنْبَأنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ، أَنْبَأنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ نَصْرٍ الْحَلَبِيُّ، أَنْبَأنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ الْوَاسِطِيَّ، يَقُولُ: بَيْنَمَا أَنَا وَاقِفٌ بِعَرَفَاتٍ إِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ وَهِيَ تَقُولُ: مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ، فَقُلْتُ: امْرَأَةٌ ضَالَّةٌ عَنْ بَعِيرِي، فَقُلْتُ لَهَا: يَا هَذِهِ، مَا قِصَّتُكَ؟ ، فَقَرَأَتْ: {وَلا تَقْفُ مَا

<<  <   >  >>