للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المسألة الثامنة: الأسماء الستة]

أ- الأسماء الستة ١:

هى: أبٌ، أخٌ، حَمٌ٢، فمٌ، هَنٌ ٣، ذُو ... بمعنى صاحب٤. فكل واحد من هذه الستة يرفع بالواو نيابة عن الضمة، وينصب بالألف نيابة عن الفتحة، ويجر الياء نيابة عن الكسرة، مثل: اشتهر أبوك بالفضل، أكرمَ الناس أباك، استمع إلى نصيحة أبيك ... ومثل قول الشاعر:

أخوكَ الَّذِى إنْ تَدْعُهُ لِمُلِمَّةٍ ... يُجِبْك وإنْ تَغْضَب إلى السَّيْفَ يَغْضَب

فتقول: إنَّ أخاك الَّذِى ... - تَمَسَّكْ بأخيك الذى ... ومثل هذا يقال فى سائر الأسماء الستة.

لكن يشترط لإعرابِ هذه الأسماء كلها بالحروف السابقة، أربعة شروط عامة، وشرط خاص بكلمة: "فم"، وآخر خاص بكلمة: "ذو".

فأما الشروط العامة فهى:

ا- أن تكون مفردة، فلوكانت مثناة أومجموعة، أعربت إعراب المثنى أوالجمع، نحو: جاء أبوانِ، رأيت أبوينِ، ذهبت إلى أبوينِ. جاء آباءٌ، رأيت آباءً، ذهبت إلى آباءٍ............

ب- أن تكون مُكبَّرة٥؛ فإن كانت مصغرة أعربت بالحركات الثلاثة


١ وقد يسميها بعض النحاة: الأسماء الستة المعتلة الآخر، لأن في آخرها واو محذوفة تخفيفا إلا: "ذو" فليس فيها حذف.
٢ الحم: كل قريب للزوج أو للزوجة، والدا أكان أم غير والد. لكن العرف قصره على الوالد.
٣ بمعنى شيء، أي شيء، وبمعنى الشيء اليسير، والتافه. وكناية عن كل شيء يستقبح التصريح به.
٤ تقول: محمد ذو خلق، وعلى ذو أدب، أي: صاحب خلق، وصاحب أدب، ومثل قوله عليه السلام. شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه.
٥ غير مصغرة. "والتصغير النحوي باب مستقل في الجزء الرابع".

<<  <  ج: ص:  >  >>